قادة الكنائس السورية يصرخون طلباً للنجدة

حذر قادة الكنائس في سوريا خلال زيارتهم للعاصمة الأمريكية واشنطن دي سي الأسبوع الماضي، من الوضع القائم في سوريا واستهداف المسيحيين من قبل المليشيات الاسلامية
09 فبراير 2014 - 20:29 بتوقيت القدس
لينغا
كنيسة سورية
رجلان مسيحيان يمران من جانب كنيسة تعرضت للقصف في سوريا
 

حذر قادة الكنائس في سوريا خلال زيارتهم للعاصمة الأمريكية واشنطن دي سي الأسبوع الماضي، من الوضع القائم في سوريا واستهداف المسيحيين من قبل المليشيات الاسلامية. وخلال زيارتهم قاموا بالمشاركة بحوار جماعي  في مؤسسة التراث بعنوان " مأساة مسيحيي سوريا"، وذكروا ان أكثر من 1200 مسيحي قُتل في عام 2013 في سوريا، وأكثر من 600 ألف هجروا البلاد، وبقي  العديد منهم في سوريا يعيشون في  مواجهة خطر العنف وأعمال العنف ويعانون من الصعوبات  التي يواجهها باقي أفراد المجتمع. تقدّر مؤسسة برنابا بأنّه ما بين 30- 40 % من الكنائس السورية تمّ تدميرها على نحو كبير أو بالكامل بسبب الاقتتال الدائر.

قال رياض جرجور، قسيس مشيخي من حمص ورئيس أسبق لمجلس كنائس الشرق الأوسط: "إذا استمرّ الوضع هكذا، سيأتي وقت لن يتواجد فيه أي مسيحي في سوريا. كمثال للأعمال الإرهابية التي يواجهها المسيحيون، ذكر مطران الكنيسة الأرمنية في دمشق الحادثة المؤلمة التي حصلت في حافة في مدينة حلب، اذ خطف مقاتلون اسلاميون شخصين أرمنين من الحافلة، وبعد فترة رجعوا وبحوزتهم علبة قالوا انها تحتوي على الكعك، ولكنها احتوت على رأسي هذين المسيحيين.

وطالب  قادة الكنائس السورية من واضعي السياسات والمسؤولين الأمريكيين بأن يدركوا وجود محور شرّ جديد عبر دول السعودية وقطر وتركيا، الذين بحسب ادعائهم يقومون بتسليح المليشيات الإسلامية التي تخطف وتقتل وتغتصب المسيحيين، وحثّوا الولايات المتّحدة أيضاً على ممارسة الضغط على حلفائها لوقف دعم وإرسال المقاتلين الإرهابيين إلى سوريا.

 في تقريره حول زيارة قادة الكنائس قال د. سوكيدو بأنّه تمّ استقبالهم بكل تعاطف ولكن لم يتم إعطائهم أي تأكيد بالدعم من قبل المسؤولين الأمريكيين.  وقد شبّه دور الكنائس في سوريا اليوم بدور تلك الكنائس التي عملت من أجل إقامة السلام في وسط الاضطرابات في إيرلندا الشمالية، وعلّق قائلاً علينا أن نؤمن اليوم بأنّ شجاعة زملائي من سوريا ستجلب ثمارًا في يوم ما، وأنّه من خلال جهودهم سوف يتحقق السلام في سوريا،  وأخيرًا في لبنان والمنطقة بأكملها. سيكون ذلك يومًا مجيدًا،  ليس فقط بالنسبة للمجموعات المسيحية المحاصرة، بل بالنسبة للمسلمين الكثيرين الجيّدين والمعتدلين في تلك المنطقة ممن يتشوّقون للسلام وإنهاء التطرّف الديني. عندما يفشل السياسيون  والشخصيات الحكومية فيبقى الأمر للكنيسة حتى تقف في الهوّة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. سام 10 فبراير 2014 - 17:27 بتوقيت القدس
وضع مسيحي في الشرق وضع مسيحي في الشرق
ما جرا في صربيا \بوسنيا ٠ او سلوفاكيا \تشيك سيجري ايضا في مشرقكم٠
قد يهمك ايضا