الحكومة السودانية تساعد رجل اعمال مسلم بالاستيلاء على ممتلكات الكنيسة

بعد شهور من التجريف والاستيلاء على مباني الكنائس بحجة انتماء المسيحيين لجنوب السودان ولم يعودوا مواطنين سودانيين، تساعد السلطات السودانية رجل أعمال مسلم للاستيلاء على ممتلكات الكنيسة في شمال الخرطوم
03 نوفمبر 2013 - 00:28 بتوقيت القدس
لينغا

الحكومة السودانية تساعد رجل اعمال مسلم للاستيلاء على اراضي الكنيسة في الخرطوم
الشرطة ترتدي الزي المدني وتدخل أملاك الكنيسة مع أفراد من جهاز الامن الوطني / نجمة الصباح

بعد شهور من التجريف والاستيلاء على مباني الكنائس بحجة انتماء المسيحيين لجنوب السودان ولم يعودوا مواطنين سودانيين، تساعد السلطات السودانية رجل أعمال مسلم للاستيلاء على ممتلكات الكنيسة في شمال العاصمة "الخرطوم".

وأفادت خدمة "أخبار نجمة الصبح" أن الشرطة السودانية قامت بكسر سور الكنيسة الانجيلية في الخرطوم بمساعدة قوات الأمن وضربت واعتقلت بعض الموجودين بالكنيسة. وقالت مصادر ان الشرطة التي اقتحمت المكان بزي مدني ادعت ان أجزاء من الكنيسة تعود لممتلكات رجل أعمال مسلم كان مرافقًا لهم. كل هذا كان وسط صيحات "الله أكبر" صادرة من رجال مسلمين بالقرب من المكان.

وبعد ان ضربت الشرطة بعض الموجودين بالكنيسة، واعتقال البعض بمن فيهم "القس داود فضول "راعي الكنيسة المشيخية الانجيلية في السواد، تم الافراج عن المعتقلين في نفس اليوم.

وأكدت السلطات السودانية ان رجل الأعمال المسلم "هشام حمادة" قد وقّع عقدًا يعطيه الحق في الاستثمار بجزء من أرض تابع للكنيسة. وقالت مصادر أن اعضاء الكنيسة الذين لم يعرفوا من اعطاه الحق بالاستثمار في الأرض، يشتبهون أن الحكومة السودانية تقف وراء هذه الخطوة.

وتستخدم الكنيسة هذه الأرض للمؤتمرات واحتفالات عيد الميلاد وخدمات تعبدية متعددة.

وقال مصدر لخدمة "نجمة الصبح" أن هذه الحادثة خطيرة وبأنهم يحاولون التصدي لها.

وعلم موقع لينغا أن رجل الاعمال المسلم سيستولي على 6 أجزاء أخرى تابعة للكنيسة قريبًا.

وناشد أعضاء الكنيسة في الخرطوم المسيحيين في جميع أنحاء العالم وطالبوهم بالصلاة من أجلهم، وقالوا بأنهم ما زالوا يعانون من العيش في ظل الحكومة الاسلامية منذ انفصال دولة جنوب السودان عن السودان في 9 تموز / يوليو 2011.

وبالرغم من المُداهمات التي تقوم بها السلطات السودانية على المكاتب المسيحية واعتقال المسيحيين، فهي ما زالت تهدد المسيحيين بالقتل اذا لم يتركوا البلاد ويتجهوا الى جنوب السودان او اذا لم يتعاونوا في العثور على مسيحيين آخرين.

وقد كثفت السودان مجهودها في اضطهاد المسيحيين بعد انفصال جنوب السودان وعندما تعهد عمر البشير الى اعتماد الشريعة الاسلامية بصرامة لحكم بلاده. وقد اتخذ البشير ذريعة انفصال جنوب السودان ليهدم كنائس ويقوم بترحيل مسيحيين على اساس انتمائهم العرقي.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا