الكنيسة الروسية تدعو إلى مواجهة التطرف وحماية المسيحيين في الشرق الأوسط

دعا المطران الروسي جمعية مجلس الكنائس العالمي، إلى الاحتجاج على إبادة المسيحيين وهي السياسة المقصودة التي تطبقها الجماعات المتطرفة والإرهابية في الشرق الأوسط
02 نوفمبر 2013 - 00:49 بتوقيت القدس
وكالات

أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أنها تنوي المشاركة في الاجتماع الدولي الثاني لرجال الدين حول تسوية الأزمة السورية، والذي ينظمه مجلس الكنائس العالمي قبل عقد مؤتمر "جنيف 2" في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.

وأكد المطران هلاريون المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الروسية يوم الجمعة 1 نوفمبر/تشرين الثاني:"أعتقد أننا سنشارك في هذا الاجتماع في حال مراعاة موازين القوى بشكل مناسب"، مشيرا إلى أهمية المساعدة على إطلاق المفاوضات بين الأطراف السورية المتنازعة بالنسبة للكنيسة الروسية.

وأكد المطران في حديث لوكالة "نوفوستي" أن الكنيسة الأرثوذكسية لا ترى أي حل آخر للأزمة السورية وتعارض بشدة أي تدخل خارجي في الوضع في سورية، قائلا: "لقد عارضنا توجيه الولايات المتحدة ضربات إلى سورية، وساهمت الجهود المشتركة لرجال الدين والسياسيين في إلغاء هذه الخطة".

وأضاف أن الوضع في سورية ما زال بعيدا عن الحل، معربا عن أمله في أن المنظمات المؤثرة في الجهود الرامية إلى حل الأزمة السورية ستشارك في اجتماع جنيف الجديد لرجال الدين.

وأكد المطران هلاريون أن مجلس الكنائس العالمي يبذل قصارى الجهود لتحويل الوضع في سورية إلى مجرى السلام.

وقال المتحدث باسم الكنيسة الروسية إن المتطرفين في الشرق الأوسط يقومون بإبادة المسيحيين في المنطقة من أجل محو المسيحية هناك.

ودعا المطران الروسي جمعية مجلس الكنائس العالمي، التي يشارك فيها في مدينة بوسان الكورية الجنوبية، إلى الاحتجاج على إبادة المسيحيين وهي السياسة المقصودة التي تطبقها الجماعات المتطرفة والإرهابية في الشرق الأوسط، بحد قوله.

وأشار المطران هلاريون إلى أن حماية المسيحيين المضطهدين موضوع أساسي يجب على مختلف الديانات العمل على معالجته، داعيا قيادات القوى العالمية إلى التدخل من أجل حل هذه المشكلة.

كما دعا المتحدث باسم الكنيسة الروسية رجال الدين المسلمين إلى تنشيط جهودهم من أجل مواجهة التطرف من أجل تجنب اندلاع نزاعات دينية لأن الجناح المتطرف يتقوى في العالم الإسلامي اليوم.

وقال المطران هيلاريون إن المسيحيين والمسلمين قادرون على التعايش السلمي، مشيرا إلى أن تجربة تعايش الديانتين على مدى قرون في روسيا وغيرها من الدول تؤكد ذلك.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا