مزاعم عن تجسس الاستخبارات الأمريكية على بابا الفاتيكان

كشفت مجلة بانوراما الإيطالية أن عمليات التجسس الأمريكية داخل أوروبا شملت أيضا الفاتيكان والبابا فرنسيس الأول، فيما نفت السلطات الألمانية الاتهامات الأمريكية لها بالتجسس على الولايات المتحدة.
30 أكتوبر 2013 - 23:57 بتوقيت القدس
أ.ف.ب

بابا الكاثوليك فرانسيس الاول
بابا الكاثوليك فرانسيس الاول / تصوير رويترز

كشفت مجلة بانوراما الإيطالية أن عمليات التجسس الأمريكية داخل أوروبا شملت أيضا الفاتيكان والبابا فرنسيس الأول، فيما نفت السلطات الألمانية الاتهامات الأمريكية لها بالتجسس على الولايات المتحدة.

ذكرت مجلة بانوراما الأسبوعية، التي تملكها عائلة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلوسكوني، اليوم الأربعاء (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) أن عمليات التنصت الأمريكية استهدفت الفاتيكان والبابا أيضا. وكتبت بانوراما أنه من أصل 46 مليون اتصال تم اعتراضها في إيطاليا حسبما جاء في موقع كريبتوم "هناك اتصالات من وإلى الفاتيكان".

وكان هذا الموقع تحدث عن التجسس على 46 مليون اتصال بين 2012 و2013 فقط لكن الاستخبارات الإيطالية نفت ذلك بشدة. وكتبت المجلة أنه "يخشى أن تكون الأذن الكبيرة" الأمريكية أصغت إلى اتصالات رجال الدين حتى بداية المجمع الذي عقد في 12 آذار/ مارس"الذي سمح بانتخاب فرنسيس حبرا أعظم، "بما في ذلك تلك التي جرت من وإلى مقر في روما كان يقيم فيه الكاردينال خورخي ماريو برغوليو" أي البابا فرنسيس، ورجال دين آخرون.
ألمانيا تنفي الاتهامات الأمريكية

من ناحية أخرى، نفت ألمانيا الأربعاء الاتهامات الأمريكية لها بالتجسس على الولايات المتحدة، في حين رفضت واشنطن بشكل قاطع الاتهامات التي وجهت لها بالتنصت على اتصالات في أوروبا. وقال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني غيرهارد شيندلر لصحيفة دي تسايت الأسبوعية "ليس هناك عمليات لمراقبة اتصالات تجري انطلاقا من السفارة الألمانية في واشنطن". وكان المدير العام للاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر ومدير وكالة الأمن القومي الجنرال كيث الكسندر صرحا أمام الكونغرس أن دولا "حليفة" للولايات المتحدة تقوم أو قامت بأنشطة تجسس ضد الولايات المتحدة.

ومن جهته، نفى شتيفن زايبرت الناطق باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ضمنا هذه المعلومات، وأشار إلى تصريحات أدلى بها مؤخرا شيندلر. وكان المسؤول الألماني صرح لصحيفة بيلد في 25 أكتوبر/ تشرين الأول أنه "لم تجر عملية استخباراتية على أراضي الولايات المتحدة، وهناك تسجيلات محتملة قد تكون التقطتها أجهزتنا بالصدفة تم محوها".

اتصالات مكثفة مع الأمريكيين

وقال زايبرت إن اثنين من كبار موظفي المستشارية موجودان في واشنطن الأربعاء "لإجراء محادثات". وأضاف "كما أعلن من قبل، سيزور رئيس الاستخبارات الخارجية ورئيس مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) واشنطن في الأيام المقبلة لإجراء محادثات"، بعد الكشف عن تجسس أمريكي على الاتصالات الهاتفية للمستشارة أنغيلا ميركل.

وأوضح الناطق أن "ألمانيا تجري عملية اتصالات مكثفة مع الشركاء الأميركيين على مستوى خبراء والاستخبارات وعلى المستوى السياسي". ونفت الولايات المتحدة بشكل قاطع الثلاثاء الاتهامات الموجهة إلى أجهزة استخباراتها باعتراض اتصالات في أوروبا، مؤكدة أنها حصلت على معلوماتها من وكالات الاستخبارات الأوروبية.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا