رجل مسلم يشهد "لم أرَ بحياتي هذه المحبة من قبل" بعد توّحد الكنيسة لإنقاذ مشروعه التجاري المحليّ

عبّر صاحب محطة وقود في ولاية كنساس عن امتنانه لأعضاء كنيسة محليّة، بعد عملهم الجماعي لمدّة أسابيع من أجل توفير الكثير مما يحتاج بعد علمهم عن مصائبه المالية
05 أكتوبر 2013 - 14:48 بتوقيت القدس
لينغا

عبّر صاحب محطة وقود في ولاية كنساس عن امتنانه لأعضاء كنيسة محليّة، بعد عملهم الجماعي لمدّة أسابيع من أجل توفير الكثير مما يحتاج بعد علمهم عن مصائبه المالية.  شهد الرجل المسلم أنه لم ير مثل هذه المحبة من قبل، عندما تكلّم بشأن جهود الكنيسة لدعمه. طوال الخمس شهور الماضية أدّت أعمال البناء في مرفق سناك سناك فيليب 66 إلى تهدئة الحركة التجارية بشكل مخيف، ونتج عن ذلك قطع المصدر المستمر للإيراد لمالك المحطة مختار رجا والعاملين عنده.

 تم تقدير الخسائر خلال هذه الفترة بمئة ألف دولار وكان رجا على حفّة الإفلاس، إذ لم يستطع أن يسدد ديونه حسب قوله. ولكن الأمور تغيّرت بصورة جذرية بعدما قرأ أحد شيوخ كنيسة كروسبوينت المحلية حول الموارد المالية المتناقصة في إحدى الصحف المحلية، وأخبر كنيسته حول هذا الأمر وربطه بكتاب الصلاة الذي كان أعضاء الكنيسة يقرأونه واقترح أن تساعد الكنيسة هذا الرجل.

اعتنق فريق الكنيسة القيادة فكرة انه يجب على الكنيسة أن تتوحد من أجل مساعدة هذا الرجل بدلاً من أن تحاول دعمه بشكل منفرد إذ وضع  قسيس الكنيسة التحدي أمام كنيسته أن يشتري كل شخص على الأقل الوقود من تلك المحطة.

أٌلهم أعضاء الكنيسة وردّوا مباشرة على تحدّي القس.

قال العامل في المحطّة: " لا بدّ وأنه أعلن ذلك خلال  الاجتماع في الكنيسة إذ انتهى الاجتماع بحوالي الحادية عشرة والنصف صباحاً واصطفت السيارات في صفّ طويل من أجل تعبئة الوقود يوم الأحد. وبعد عدة أيام زار رجا الكنيسة من أجل تقديم الشكر للقس شخصيا من أجل الأفعال التي قامت بها المجموعة الكنسية."

أكّد القسّ بأّنه لم يضع أي نوع من الضغط على مالك المحطة لكي يحضر، وبأنّ هذا الرجل أتى إلى الكنيسة بمحض إرادته. إذ تقدّم نحو المنصّة وعبّر عن شكره وصفّق له الحضور وقال بأنّه خلال ال54 عاما من حياته لم يختبر هذا النوع من المحبة من قبل. لقد ألهمت قصة رجا الكنيسة التي  تعمل على إطلاق رؤية جديدة لها باسم "اتّصل، التزم واخلق وأبدع" والتي تنظر في كيفية تحسين وصول الكنيسة الى المجتمع المحلي.

يقول القسيس إنّ الأعضاء يدركون اهمية العمل الجماعي الموحد وبأنه افضل من العمل الفردي كلّ على حدة. لقد سألتهم يوم الأحد وبجانبي مختار على المنصّة، من منكم قام بتعبئة الوقود من المحطة؟ ارتفعت أيادي 90 % من الحضور! إنّهم يقومون بالمشاركة وليس المشاهدة!
وأضاف القسيس أيضاً "إنّ أعضاء الكنيسة يفكّرون فيما وراء جدران الكنيسة إذ أننا كأتباع ليسوع يجب أن نكون كشهادة وبركة للذين من حولنا سواء أكانوا مؤمنين أم لا".

قال رجا الباكستاني الأصل: "إنني أقدّم جزيل الشكر لهم، لقد قاموا بإيقاظي فعلاً، لمعرفة أنّ الأناس الصالحون موجودون. إنّهم لا يهتمّون للعرق الذي تنتمي له، للعرق أو الدين، وهذا أمر لا يُنتسى."

 إنّ هذه القصة هي مثال ممتاز لاستخدام الله لأعمال صغيرة تقوم بها الكنيسة المحلية من أجل إحداث تأثيرات كبيرة. لا تقللوا من شأن الأمور الصغيرة التي باستطاعتكم أن تفعلوها. إذ أنّ لها نتائج كبيرة على جسد المسيح. من منا كان يعتقد أنّ  شراء أعضاء الكنيسة للوقود من المحطة سوف يجلب الصورة الجيدة بالنسبة للمسيح.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. متفاءله 05 أكتوبر 2013 - 22:11 بتوقيت القدس
عقبال عنا يا رب عقبال عنا يا رب
زي الوضع عنا متوحدين انه منتوحدش
قد يهمك ايضا