من لا يصمُت في سوريا... يُعاقب بشدة

سوريا تضم على أراضيها العديد من الأعراق والديانات وتختلف عن بعضها البعض بالآراء السياسية. أغلب السوريين مُجبرين على التزام الصمت عمّا يدور حولهم خوفًا من عقاب على رأي قد لا يُعجب طرفًا معينا بالنزاع
24 سبتمبر 2013 - 18:41 بتوقيت القدس
لينغا

قال كاهن سوري من مدينة حلب لوكالة فيديس الفاتيكانية للأنباء، أن سوريا تضم على أراضيها العديد من الأعراق والديانات المختلفة، وتختلف هذه المُجتمعات عن بعضها البعض بالآراء السياسية. وقال ان أغلب السوريين مُجبرين على التزام الصمت عمّا يدور حولهم، وذلك خوفًا من أي عقاب على أي رأي قد لا يُعجب طرفًا معينًا في النزاع القائم.

وأكّد الأب بهجة كاكاش على الوضع السيء الذي تعيشه حلب اليوم، وافتقاد السكان للوازم الأولية مثل الماء والطعام والكهرباء، وأن حياة الحلبيين تتدهور من سيء الى أسوأ. وقال ان الأديرة المسيحية فتحت أبوابها أمام المشرّدين والمحتاجين من كل الطوائف، خاصة وأنّ المعونات المُرسلة للعائلات المحتاجة من خارج حلب تصل الى الأديرة أولا، التي تقوم بدورها بتوزيعها عليهم.

وقال الاب كاكاش انه يجب الفصل بين الاراء السياسية والدينية والابتعاد عن الاحاديث الطائفية، وذلك لأن سوريا متعددة الطوائف والأعراق، وعند التطرّف الديني تدفع الأقليات الثمن دائمًا إن كانوا من المسيحيين أو من غير المسيحيين.

واختتم الاب مقابلته مع وكالة فيديس قائلا: "على المسيحيين الاستمرار بالصلاة والصوم من اجل الاوضاع في سوريا والتمسك بالأمل والحق والحوار وعدم قبول العنف من أي طرف".

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. جواكين 24 سبتمبر 2013 - 17:28 بتوقيت القدس
المعركة هي بالأساس روحية، المعركة هي بالأساس روحية،
روح ضد المسيح في جهة، مقابل الروح القدس في الجهة الأخرى! بل يجدر بالمسيحيين الأمتناع عن البغي و التدليس و شهادة الزور، إذا كانوا هم فعلاً خليقين بهذا الأسم. و إلّا، فما الفرق بين المسيحي و عابد الوثن؟ و لكن، و بحسب ولي النعمة و الصنم الأنجلوساكسوني الذي يخدمه أدعياء المسيحية في الشرق، ذلك لا يشكل خيار براغماتي ناجح. معروف للكافة بأن الأحتجاج ضد نظام الطاغية بشار الأسد بدأ سلمياً و إستمر سلمياً لمدة أكثر من 6 أشهر كانت خلالها القوات المسلحة التابعة للطاغية تقتل المتظاهرين غير المسلحين بالعشرات في كل يوم. و أدعياء المسيحية؛ عُبّْاد الصنم الأنجلوساكسوني، صُمٌ بُكْمٌ عُمْيْ. أنا واثقة بأن الدمار و الأنمحاق الكامل سيكون من نصيب الذين يدعون بأنهم مسيحيين، و يسلكون سلوك الشيطان، في الشرق و الغرب إذا هم لم يكفوا عن البغي و البهتان و التدليس و شهادة الزور ضد المسلمين و بقية خلائق إلوهيم. فماذا ينتفع الأنسان إذا كسب العالم و خسر نفسه؟