حزب الله يتخذ ذريعة حماية المسيحيين للابقاء على سلاحه

ينشط حزب الله في الدوائر الأوروبية، كما في الأمم المتحدة، في تقديم نفسه كحام للأقليات في كل من لبنان وسوريا من اجل الحفاظ على سلاحه بعدما كان التسويق سابقًا بان هذا السلاح ضروري لمحاربة اسرائيل.
04 مارس 2013 - 13:02 بتوقيت القدس
ايلاف

ينشط حزب الله في الدوائر الأوروبية، كما في الأمم المتحدة، في تقديم نفسه كحام للأقليات في كل من لبنان وسوريا من اجل الحفاظ على سلاحه بعدما كان التسويق سابقًا بان هذا السلاح ضروري لمحاربة اسرائيل.

بيروت: يرى النائب نضال طعمة في حديثه ل"إيلاف" ان حزب الله يسوِّق في اوروبا كما في لبنان ان سلاحه اليوم ضروري لحماية الاقليات بمن فيهم المسيحيين، ويعتبر ان ورقة التقاهم اليوم التي يحملها لحماية المسيحيين، وهنا يجب التشديد بعدم مزايدة كل شخص علينا بحماية المسيحيين، هذه الحماية لا تتم لا من شخص ولا من نظام، المسيحيون موجود في الشرق منذ زمن بعيد، ومتفاعلون مع شركائهم في الاوطان العربية، ورغم حدوث بعد الامور السلبية من هنا وهناك، ليست من مسؤولية الاسلام، بل من اشخاص متطرفين من الاسلام واصوليين، لان الاسلام هو دين السماح والتسامح، ويكفي مزايدة على المسيحيين، من خلال القول اذا ما سقط النظام السوري سيتأثر المسيحيون، او ان سلاح حزب الله يحمي المسيحيين اليوم، يجب الخروج من هذا الموضوع، المسيحيون موجودن ولا منة لاحد في ذلك، وليسوا مرتبطين بشخص او بنظام، ولديهم حام واحد هو الله حيث ابواب الجحيم لن تقوى عليهم.

ويضيف طعمة :" للاسف الشديد اليوم، جرّب حزب الله كل الطرق لتسويق سلاحه، في وقت من الاوقات كان لهذا السلاح دوره في التصدي لاسرائيل، لكن للاسف الشديد هذا السلاح اليوم تحول الى الداخل اللبناني وضد الشركاء في الوطن الواحد، وتجاوز مهمته الاساسية في مقاومة اسرائيل واصبح يستعمل في سوريا ضد الشعب السوري، وكل من يخالف حزب الله الرأي في لبنان يصبح ضده، واليوم حاول من من خلال قانون الارثوذكسي للانتخابات النيابية ان يسيطر على هذا البلد ويشرّع سلاحه، لكنه حتى الآن، لم ينجح ولن ينجح، لذلك توجه نحو الخارج وتحديدًا اوروبا لتسويق مقولة ان سلاحه اليوم ضروري لحماية الاقليات بمن فيهم المسيحيين.

والامر بالنسبة للنائب طعمة دليل على افلاس داخلي ليلتجىء الى الخارج ولن ينجح الامر برأيه.

ولدى سؤاله هل ذريعة حزب الله باستعماله سلاحه لحماية المسيحيين يمكن ان تكون مقبولة دوليًا؟ يجيب طعمة:" لن ينجح بالطبع، رغم انه حاول تسييس الامور داخليًا في لبنان من خلال قوانين انتخابية، سار معه البعض، معتقدين انها قد تعطي مراكز اكثر للمسيحيين، ولكن للاسف الشديد، عمق الموضوع كان هدف حزب الله في وضع اليد على البلد بطريقة قانونية ويشرِّع سلاحه الذي لا يرتبط باي شكل من الاشكال بلبنان بل يرتبط بمصلحة ايران، ورأينا اخيرًا طائرة ايوب كيف ارسلت في الوقت الذي كان يتحدث رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان عن استراتيجية دفاعية لحزب الله.

ويضيف طعمة:" الصراع اليوم خارجي، رغم ذلك فارتداداته في الساحة اللبنانية".

حزب الله وحججه الدفاعية
ويتابع:" حزب الله يقوم بكل الحجج لكي يبقي السلاح بطريقة او باخرى مشرَّعًا، رغم ذلك لن تسير الامور على ما يرام، والمسيحيون اليوم علينا الا نخاف دائمًا من العدد والاقلية، لا احد يستطيع ازالتنا، ونحن في لبنان منذ زمن بعيد، ونحتاج الى الخروج من تقوقعنا، ونعود الى الدور المهم المكتوب لنا، من خلال الحوار والانفتاح على الجميع وعدم الخوف من الآخر، والتطرّف لدى الطرفين المسيحي والاسلامي، يضر الجميع.

ويلفت طعمة الى ان هناك صعوبة في تمرير الموضوع مع انكشافه حتى اوروبيًا وعربيًا اصبح دور حزب الله معروفًا، والخارج لديه مخابراته، وشعور حزب الله بالافلاس الداخلي دفعه الى ترويج الامر اوروبيًا، لكنه بالتأكيد لن ينجح حتى لو تحالف مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون، والتطرف الذي يتحدثون عن حماية المسيحيين منه سيبقى محصورًا ولا يخيفني شخصيًا، لان هذا ليس الاسلام اطلاقًا.

ويرى طعمة ان حزب الله جرّب في الداخل ولم ينجح، ولن ينجح خارجيًا ايضًا وسيفشل فشلاً ذريعًا، ولا خوف من ان يقوم بمقولات اخرى في المستقبل ستلقى الفشل ايضًا.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا