اعرب السفير البابوي في طرابلس عن قلقه من مصير المسيحيين في ليبيا وذلك لان القرارات التي يتخذها قادة البلاد متأثرة بشكل غير مباشر من الافكار والقرارات الاصولية الاسلامية، وبالتالي فهي تؤثر سلبا على المسيحيين بالرغم من ان الشعب الليبي نفسه ليس متشددًا.
وكشف السفير المونسنيور جيوفاني مارتينيلي في مقابلة له مع وكالة فيديس الفاتيكانية، أن المسيحيين الذين يعيشون في برقة مضطرون الى مغادرة المنطقة شرق ليبيا. وقال ان المسيحيين في بنغازي يعيشون في أجواء متأثرة من الاصولية الاسلامية ومتوترة جدا بالنسبة لهم ومحرجة.
كنيسة الدافنية في مصراته بعد أن تعرضت لهجوم ارهابي نهاية العام الماضي - صورة من الارشيف
وبالرغم من ان عدد المسيحيي في ليبيا لا يتجاوز بضعة آلاف بعد مقتل القذافي، الا ان الاصوليين يمارسون ضدهم التهديد والتهجير.
وقد ارسل الاصوليون انذرا الى المبعوث الرسولي في بنغازي بمغادرة الكنيسة اعتبارا من 13 شباط/فبراير، كما واضطرت رهبانية العائلة المقدسة الموجودة في درنة شرق بنغازي منذ حوالى مئة عام الى مغادرة المدينة.
يذكر ان المسيحيين بكل طوائفهم في عهد القذافي شكلوا 3% من مجموع السكان الذي بلغ 6,3 مليون نسمة.
وتجد القوى الامنية الليبية نفسها في حالة حرجة امام المليشيات المدججة بالسلاح التي شكلت نفسها اثناء محاربة القذافي.