قال بطريرك الروم الملكيين غريغوريوس الثالث لحّام إن "البلاد في حالة من الفوضى التي يستغلها اللصوص والمجرمون، وكذلك الأجانب المتسللون إلى صفوف المعارضة"، وهناك "عمليات خطف واعتداء وسرقة وعنف متكررة ضد المسيحيين الذين يفرون من البلاد"، إنها "مشاهد اعتدنا للأسف رؤيتها في جارنا العراق"، تعليقا على الأوضاع في سوريا
وفي تصريحات لخدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة الايطاليين أضاف بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، أن "تفجيري نهاية الأسبوع الماضي في دمشق، عمل عنف غير مسبوق أودى بحياة العديد من الأبرياء، ناجم عن عناصر أجنبية متسللة إلى بلادنا"، موضحا أن "السوريين عاشوا معا لقرون في هذه الأرض، بغض النظر عن دياناتهم، وبشكل خاص المسيحيين والمسلمين" وفق تأكيده
وأشار البطريرك لحّام إلى أن "حالة الفوضى التي نعيشها لن تؤدي سوى إلى تغذية التوتر والهلع، وبشكل خاص لدى الأقليات"، لافتا إلى أن "هذه العناصر العنيفة تجد ملاذا في المناطق المسيحية بعد أن دفعتها قوات الأمن السورية خارج مواقعها"، وبالتالي فإن "العديد من العائلات المسيحية تغادر منازلها الآن"، مستشهدها بما حدث في قرية قارة، التي تركتها متجهة نحو حمص حوالي ستمائة عائلة، في وقت قصير
وأكد بطريرك الملكيين على "وجوب أن يتوقف كل هذا العنف فلا يمكن الاستمرار على هذا المنوال، ولا يكفي القول أن الحكومة هي التي تمارس العنف"، فهناك "كثير من الاماكن التي تسيطر عليها المعارضة والمسلحين إن لم يكونوا لصوصا"، مشددا على أن "المسيحيين ليسوا أتباعا للحكومة، لكن على الحكومة أن تمارس عملها"، ولا "يمكن مشاهدة الكثير من العنف بصمت وعدم اكتراث من قبل العالم" حسب قوله
وخلص البطريرك الكاثوليكي إلى القول "إن كنا نرغب حقا بتحقيق السلام في الشرق الأوسط، والحفاظ على الوجود المسيحي الحيوي جدا في منطقة، فمن الضروري حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني"، وإختتم بالقول "يتعين على أوروبا أولا وقبل كل الدول الأخرى في المجتمع الدولي الإلتزام في هذا المجال" على حد تعبيره
اكي