قتلت مليشيا حركة الشباب الاسلامية المتطرفة المتمردة في الصومال شاب مسيحي في ضواحي مقديشو الشهر الماضي.
وقال صديق الشاب المقتول الذي دُعي للتعرف على الجثة، ان المسلحون الذين يقاتلون الحكومة الانتقالية قطعوا رأس صديقه زكريا حسين عُمر ابن الـ 26 عاما في قرية سي كارفييد التي تبعد 15 كيلومتر عن العاصمة الصومالية، وتركوا جثته لمدة 20 ساعة في الخلاء الى ان وجدها بعض البدو الذين نقلوها الى مقديشو.
وقال صديقه، لقد كنت بعلاقة طيبة مع عُمرو وكان يحدثني عن حياته المسيحية. وقال ان عمر ابلغه العام الماضي بوجود خطر على حياته عندما تم حظر عمل المنظمات غير الحكومية التي كان يعمل فيها من قبل حركة الشباب.
وكان عمر قد تحول الى المسيحية قبل سبع سنوات عندما كان في اثيوبيا، حيث عاش مع اقرباء له، وعاد الى الصومال عام 2008 واكمل تعليمه الجامعي وحصل على شهادة الباكالوريوس في المحاسبة عام 2009.
وكان عمر قد تزوج في نهاية عام 2010، وترك وراءه امرأته الصومالية ووالديه واخ واربع شقيقات.
وفي ايلول/سبتمبر الماضي، قطع الشباب المسلحون رأس مسيحي في منزله بالقرب من مقديشو، وتعهدوا على تخليص الصومال من المسيحية.
ويقدر عدد مليشيا حركة الشباب الاسلامية المتطرفة بين 3000 الى 7000، ويسعون الى فرض الشريعة الاسلامية في الصومال، ولكن الحكومة الانتقالية تقاتلهم للمحافظة على البلاد، وتعامل المسيحيين افضل قليلا من المليشيا المتطرفة. في حين يعلنون عن أنفسهم معتدلين، قام الرئيس الشيخ شريف احمد بتبني قانون من الشريعة يفرض عقوبة الاعدام لاولك الذي يتركون الاسلام.
وتَعتبر حكومات اجنبية مليشيا الشباب الاسلامية الصومالية منظمة ارهابية.