آمنت سوزان بالمسيح فسجنها والدها في غرفة لمدة ستة شهور لانها تركت الاسلام، ففقدت الاحساس برجليها ولم تستطع المشي.
وكانت الشرطة قد انقذتها من والدها الذي كان يقدم لها فتات الطعام وقليل من الماء، وبعد ان اعتقلوه لمدة وجيزة اطلقوا سراحه.
وكانت سوزان ابنة الـ 15 عاما قد آمنت بالمسيح في شهر آذار/مارس 2010، ولما علم والدها بايمانها هددها بالذبح علنا بالسكين. وكانت تعيش مع اخيها "مبوسا" في بيت والدهما بعيدا عن والدتهما، في مدينة كاسيسي في غرب اوغندا.
وبعد ان تلقت العلاج بالمستشفى بدأت سوزان بالسير بمساعدة الدعامات، ولكنها لا تستطيع الجلوس بوضعية القرفصاء ولا الوقوف بشكل مستقيم، لانها كانت مستلقية بانحناء على جانب واحد لفترة طويلة بالاضافة الى اصابتها بالملاريا.
وبعد ان نشرت محنتها على العلن، حضرت المؤسسات المسيحية وافراد لمساعدتها وتشجيعها ودفعوا عنها ايجار البيت واشتروا لها الملابس والطعام، وقالت سوزان بانها قد غفرت لوالدها، بالرغم من اضطرارها لترك المدرسة التي تأمل ان تعود اليها قريبًا.
وتعيش الان سوزان في بيت مستأجر ولا تكشف عن مكان اقامتها.
وقالت سوزان بانها تشكر كل من وقفوا الى جانبها وساعدوها ماديا وروحيا ومعنويا، وشكرت "دييرا دريبا" الذي وقف لجانبها منذ دخولها المستشفى، وهو اب لاربعة اطفال، وقالت بان كل افراد العائلة وقفت بجانبها وهي تعتبرهم اهلها الان بعد ان تركها اهلها الحقيقيين.
وقال يعقوب موكوبي الذي يعمل في الشرطة الاوغندية، ان والد سوزان لا يقبل بعودتها الى البيت الا اذا تركت ايمانها المسيحي وعادت للاسلام. واشار الى ان والدها منزعج لانها تطلق على نفسها اسم سوزان بعد ان كان اسمها اسم اسلامي، عائشة.