اثار قرار موافقة مجمع القاهرة الانجيلي على رسامة المرأة قساً، الكثير من رود الافعال بين المعارضين والمؤيدين. وهو القرار الذي جاء على خلفية طلب "آن اميل زكي" للرسامة، وبالتالي قام المجمع الانجيلي بدراسة الطلب وطرحة للتصويت، وقد وافق على القرار 23 قسا من اصل 27 وامتنع 3 عن التصويت ورفض قس واحد. وقد أُرسل القرار الى المجمع الاعلى للكنيسة الانجيلية (السنودس الانجيلي) وفي حال وافق المجمع الاعلى على القرار سيتم الموافقة عليه في جميع مجامع الكنيسة.
القس رفعت فكري
وفي تحقيق قام به عماد توماس مع المؤيدين والرافضين لرسامة المرأة، قال القس "رفعت فكري" ان الكنيسة الانجيلية كنيسة ديموقراطية وتؤمن بالمساواة بين المرأة والرجل، مشيرا الى ان هذا التغيير يتناسب مع احداث ثورة 25 يناير. وأيّد القس "اندريا زكريا" نائب رئيس الطائفة الانجيلية القرار مشيرا الى ان الكنيسة الانجيلية تؤمن بالمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة في القيمة والدور، وان فكرة الرسامة هي تخصيص للخدمة، واشار الى ان الكنيسة الانجيلية سمحت برسامة المرأة شيخا عام 2006 من اجل تخصيصها في الامور الادارية، وقال ان تخصيص المرأة قسا يجعل في استطاعتها خدمة المجموعة وممارسة الشعائر الدينية مثل الطقوس والمعمودية.
اما القس "ثروت ثابت" فاوضح ان هناك من يحاول تهميش المرأة ويعزل مواهبها، وقال ان هذا هو الوقت لاعلان حق المرأة كحق الرجل في كل الواجبات الكنيسة.
القس لوقا راضي
ومن جانبه رفض القس "لوقا راضي" كاهن كنيسة مار يوحنا المعمدان بالقوصية القرار، مؤكدا على احترام المرأة وتقدير قيمة الانسان، وتقدير اهمية مشاركة المرأة لحياة الرجل، وقال اننا جميعا متساوون في الحقوق ولكن مختلفين في المسؤوليات، ولكل شخص دوره في الحياة، واضاف، نحن نقدر المرأة كثيرا ولكن علينا ان نسير بخطوات السيد المسيح الذي اختار كل تلاميذه من الرجال، والمسيح مثالنا الاعلى، ولو كان هذا الدور ملائم للمرأة لاختار امه القديسة مريم وهي أولى من كل النساء.
كما رفضت زوجة احد القساوسة القرار وقالت ان في الكنائس الكثير من الخدام الرجال وعددهم يفوق عدد الكنائس والخدمة ليست متوقفه على الالقاب، وقالت انها لا تعتقد ان الموافقة على رسامة المرأة قسا يعطيها حقها في المجتمع.