اطفال سودانيون مسيحيون يتشاركون في الصلاة
قالت مصادر مسيحية ان وزارة السودان للارشاد والاوقاف هددت باعتقال قادة الكنيسة اذا قاموا بأنشطة تبشيرية.
وقد وصل التحذير في رساله موجهه الى قادة الكنيسة الانجيلية المشيخية في السودان في الثالث من الشهر الجاري، وذلك بعد ايام قليلة من اعلان الرئيس السوداني عمر البشير عن ترسيخ الشريعة الاسلامية عميقا في دستور البلاد.
وقال حامد يوسف آدم وكيل وزارة الارشاد والاوقاف، انهم سوف يتخذون الاجراءات القانونية ضد القساوسة الذين يشاركون بالتبشير والوعظ، واكد ان لديهم جميع الحقوق القانونية لمحاكمتهم.
وقالت المصادر المسيحية ان السودان يريد ان يقمع المسيحيين في ظل تزايد العدائية والكراهية لهم. وان الخطوات القمعية التي يتخذونها تهدف الى السيطرة على الكنائس.
ويمنع القانون السوداني المبشرون من التبشير ويعاقب كل من يقوم بتحويل مسلمين لديانة اخرى بالسجن او بالاعدام. مع ان هذه القوانين لم تطبق بصرامة في السابق وفقا لاحدث تقرير لوزارة الخارجية الامريكية حول موضوع الحرية الدينية الدولية.
وقال القادة المسيحيون انهم يواجهون تهديدات متزايدة من قبل المسلمين والمسؤولين المسلمين في الحكومة، الذي يعملون على اخلاء السودان من المسيحيين في خطة طويلة الامد.
وقد هاجر اكثر من 350 ألف شخص الى جنوب السودان غالبيتهم من المسيحيين بعد انفصال الجنوب عن الشمال.
وفي قضية اخرى، قالت مصادر مسيحية ان مليشيات اسلامية موالية للحكومة السودانية كانت قد اختطفت راعي احدى الكنائس وبعض الاعضاء وطلبوا فدية 1000 دولار، وقد تم اطلاق سراحهم بعد يومين.
وقالت المصادر ان الاجهزة الامنية امرت المسيحيين بعدم تنظيم معارض الكتاب المقدس، الامر الذي كان ساريا في بعض الكنائس سنويا.