مقتل 19 في اشتباكات بين الجيش ومتظاهرين أقباط بالقاهرة

ارتفع عدد ضحايا المواجهات بين قوات الجيش والأمن والمتظاهرين الأقباط امام مبنى التلفزيون في منطقة ماسبيرو إلى 19 قتيلا ومئة واربعة وستين جريحا بحسب وزارة الصحة المصرية.
10 أكتوبر 2011 - 00:54 بتوقيت القدس

ارتفع عدد ضحايا المواجهات بين قوات الجيش والأمن والمتظاهرين الأقباط امام مبنى التلفزيون في منطقة ماسبيرو إلى 19 قتيلا ومئة واربعة وستين جريحا بحسب وزارة الصحة المصرية.

وقال مراسل بي بي سي في القاهرة إن الجيش أعلن فرض حظر التجوال في منطقة وسط القاهرة ابتداء من الثانية صباحا وحتى السابعة صباحا بالتوقيت المحلي.

وأضاف المراسل أن عدد الضحايا مرشح للازدياد وأن المسشفيات القريبة من المصادمات لم تكن على استعداد لمثل هذه الاشتباكات.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن اشتباكات أخرى اندلعت بين متظاهرين أقباط من جانب ومتظاهرين مسلمين من جانب آخر بالقرب من إحدى المستشفيات التي استقبلت المصابين وجثث الضحايا.

من جانبه أصدر عصام شرف رئيس الوزراء المصري بيانا أكد فيه انه يتابع تطورات الأحداث أولاً بأول ويجرى اتصالات مع القيادات المختلفة للتدخل لسرعة احتواء الموقف.

ودعا شرف جميع الأطراف لضبط النفس ووأد الفتنة في مهدها حتى تتمكن مصر من عبور تلك المرحلة الهامة وإطلاق العملية الديمقراطية فى مناخ آمن.

وقال رئيس الوزراء" ما يحدث الان ليس مواجهات بين مسلمين ومسيحيين وانما هو محاولات لاحداث فوضى واشعال الفتنة بما لا يليق بابناء الوطن الذين كانوا وسيظلون يدا واحدة ضد قوى التخريب والشطط والتطرف".
وتابع شرف ان "تطبيق القانون على الجميع هو الحل الامثل لكل مشاكل مصر".

وافاد التلفزيون المصري بأنه تم القبض على العشرات من مثيري الشغب تمهيدا لإحالتهم إلى النيابة للتحقيق معهم.

رصاص ومولوتوف

وأضاف التلفزيون الرسمي أن قوات الشرطة العسكرية والأمن تعرضت لإطلاق رصاص وهجمات بالقنابل الحارقة ورشق بالحجارة.
وفي المقابل قالت ناشطة تدعى لبنى درويش لبي بي سي إن قوات الأمن المركزي بادرت بإطلاق نار على المتظاهرين وإن مدرعات الجيش أسرعت باتجاه المتظاهرين لمحاولة دهسهم.

وكان آلاف الاقباط احتشدوا في مسيرة في حي شبرا ثم اتجهوا إلى منطقة ماسبيرو للاحتجاج على ما وصفوه بتجاهل السلطات المصرية لمطالبهم التي تتمثل في معاقبة من يعتدون على دور العبادة المسيحية.
ونقل التلفزيون المصري صورا تظهر قوات الامن تستخدم القنابل المسيلة للدموع ضد المتظاهرين الذين راحوا يرشقونهم بالحجارة في حين بدت سيارات رجال الجيش تشتعل بالنيران.

وردد المتظاهرون رددوا هتافات تطالب برحيل المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة متهمينه بالتحيز ضد الأقباط .

وذكر مراسل لبي بي سي في القاهرة ان قوات الأمن والشرطة العسكرية استخدمت القوة لفض تظاهرات الأقباط.
وقال المراسل ان المدرعات تقدمت من ميدان التحرير والشوراع المحيطة باتجاه ماسبيرو للسيطرة على المتظاهرين.

وأظهرت بعض المشاهد مدرعات الجيش وهي تقتحم جموع المتظاهرين في محاولة لتفريقهم، كما اظهرت صور أخرى النيران تشتعل في عدد من العربات.

وكان الاقباط يتظاهرون بعد تعرض كنيسة "المريناب" الواقعة في بلدة إدفو بصعيد مصر لهجوم قبل ايام.

bbc

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا