اعلنت صحيفة الشروق الجزائرية عن تحقيق قام به ثلاثة من الباحثين الجزائريين، كشف عن ارتفاع معدل المتحولين من الاسلام الى المسيحية في الجزائر وبلغ عددهم 10 الاف شخص، اي بمعدل 6 متنصرين في اليوم الواحد ومعظمهم من الشباب.
وبحسب تقرير مكتب الديموقراطية وحقوق الانسان التابع للولايات المتحدة، ان عدد الغير مسلمين في الجزائر الذين يرتادون 300 كنيسة بلغ عددهم نصف مليون شخص واغلبهم من منطقة القبائل. وبحسب التقرير فان المتنصرين يأتون الى المسيح بالافواج.
وبحسب نفس التقرير، فإن نسبة المتحولين الى المسيحية في منطقة "تيميمون" في الجنوب الجزائري، بلغت نسبة 5 ٪ بزيادة 3 ٪ مقارنة بالسنوات الماضية.
ويدعي المسلمون هناك ان المنصرين في جنوب الجزائر يستغلون تردي الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية ويتغلغلون في الجنوب ويشاركون الاهالي الشراب والطعام ويقيمون صداقات معهم وزيارات من حين لآخر.
وتشرف الكنيسة البروتستانتية في ولايات "بسكرة" و"ورقلة" و"تڤرت" و"جامعة" بولاية "الوادي"، على المشاريع المصغرة لاستصلاح الأراضي الفلاحية ودعمها ماديا، كما تعمل ايضا على إنشاء مطبعة خاصة بطباعة الإنجيل بالجزائر العاصمة من اجل تسهيل مهمة توزيعه في كل الولايات في الجزائر. ويجدر بالذكر أن الكنيسة "البروتستانتية" هناك تحصل على كل الدعم المادي من طرف المنظمة الدولية للكنائس الموجودة بالولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة الجزائرية ان 99% من الشعب الجزائري هم مسلمون والمتنصرون لا يعلنون ايمانهم على الملأ لأن الامر يعد ردة في الثقافة الاسلامية ويصبح المتنصر منبوذا اجتماعيا ويمكن ان يُقتل. لذلك يحاول المنصرون إخفاء أمر اعتناقهم للمسيحية خاصة في تلك المناطق التي لا تعرف انتشارا واسعا للتنصير، ففي ولاية سطيف لا أثر ظاهر للمسيحية فيها، وقالوا ان التحقيق قادهم إلى اكتشاف خلية تدير نشاطاتها في مقر سري ويشرف عليه قس فرنسي يعمل كطبيب للمعاقين. وبان الوصول الى هذه الخلية السرية من اصعب المهمات التي صادفتهم.
ان الجامعة هي اكثر البؤر التي ينتشر في التبشير المسيحي لكونها تضم طلبة من خارج البلاد الذين استطاعوا التأثير على العديد من الطلاب وكثيرو تنصروا مع ان طلبة الجامعة يُعتبرون الاكثر وعيا في التصدي لظاهرة التبشير في الجزائر بعكس طلبت الاكماليات والثانويات الذين يتنصرون سريعا.
وفي هذا الصدد عبّر أولياء طلاب إحدى ثانويات الجزائر العاصمة عن قلقهم بعد عثورهم على كتب مقدسة وصلبان في محافظ أبنائهم، وتبين فيما بعد أن هذه الأناجيل والصلبان قدمت إلى بلادهم عبر السفن القادمة من الخارج.
وتعترف الصحيفة ان الكثيرين ارتموا في أحضان المسيحية هروبا من تشريعات الإسلام، واعترف شاب انه بعد ان قرأ الانجيل ترك الاسلام غير آسف عليه بعد أن كان يصلي ويصوم.