قادة ونواب موارنة يدعون الى تعزيز الوجود المسيحي في لبنان

رعت البطريركية المارونية في لبنان لقاءً مسيحيا مارونيا موسعا حضرته قيادات ونواب مسيحيون ينتمون الى قوى الثامن من اذار ومن بينهم ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر وسليمان فرنجية رئيس تيار المردة.
06 يونيو 2011 - 20:22 بتوقيت القدس

رعت البطريركية المارونية في لبنان لقاءً مسيحيا مارونيا موسعا حضرته قيادات ونواب مسيحيون ينتمون الى قوى الثامن من اذار ومن بينهم ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر وسليمان فرنجية رئيس تيار المردة.

كذلك حضر آخرون ينتمون الى قوى الرابع عشر من اذار ومن بينهم أمين الجمّيل رئيس حزب الكتائب اللبنانية وسمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية.

وكان اللقاء برعاية البطريرك بشارة بطرس الراعي – بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للمسيحيين الموارنة ، وجرى خلال اللقاء استعراض الواقع المسيحي في لبنان ومخاطر هجرة كثير من المسيحيين وبيع اراضيهم الى غير المسيحيين .

وتمثلت أولى التوصيات للمسيحيين في " التزام مبدأ الشراكة في ما بيننا كخطوة أولى نحو تفعيل هذه الشراكة مع كل العائلات الروحية اللبنانية، والتعاون على بناء الدولة وتنمية المجتمع اللبناني".
ومن هنا جرى التأكيد على تثبيت المسيحيين في ارضهم ،وسط مخاوف مسيحية من تناقص اعدادالمسيحيين في لبنان بسبب الهجرة .

وحول ذلك قال البطريرك بشارة الراعي – بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة :"إن الوسيلة لوجودنا هي الأرض عطية الله والتي يجب الحفاظ عليها حتى الشهادة، فهي مساحة للعيش الحر والكريم في الوطن مرتكزا على الهوية الوطنية والسياسية، والوسيلة الثانية هي المشاركة في الدوائر العامة".

البيان الختامي
وتم تأكيد ذلك في البيان الختامي الذي تلاه الاب سمير مظلوم بعبارة تدعو الى " المحافظة على الأرض اللبنانية كوسيلة لترسيخ الوجود والهوية والحفاظ على خصوصية لبنان في تعدديته وتنوع مجتمعه ضمن الوحدة".

وكانت دعوات بعض القادة المسيحيين ومنهم الوزير بطرس حرب الى وضع مشروع يمنع بيع الاراضي المسيحية الى غير المسيحيين قد اثارت جدلا واسعا في لبنان قبل اشهر ،اذ ابدى المنتقدون حينها خشيتهم من ترسيخ الطائفية في عمليات بيع الاراضي بين اللبنانيين وترسيخ الفرز الجغرافي على اساس طائفي .

ويبدو ان ذلك هو السبب في تقديم اقتراح من التيار الوطني الحر الذي يتراسه ميشال عون يقضي بوضع مقاربة جديدة لموضوع بيع الاراضي ومنها قيام مجلس النواب اللبناني والبلديات المختصة بوضع معايير تحد من عمليات بيع اراضي المسيحيين الى غيرهم من جهة، وتقليص هامش عملية تمّلك الاجانب في لبنان من جهة ثانية .
لكن النقطة المحورية في مقاربة ما يعانية الواقع المسيحي من تحديات تكمن براي الكنيسة المارونية في شد أواصر الوحدة بين المسيحيين انفسهم.

اما تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فسيكون عبر لجنة متابعة تقوم بدورها بعقد اجتماعات فرعية والدعوة الى لقاءات اخرى على مستوى القادة المسيحيين متى ما دعت الحاجة، وذلك تحت عنوان عريض وضعته البطريركية المارونية يتمثل في تعزيز الوجود والدور المسيحي في لبنان.

bbc

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا