برأت محكمة جزائرية اثنين من المسيحيين الجزائريين بعد محاكمتهما بتهمة انتهاك حرمة الصوم في شهر رمضان عن طريق تناول الطعام فى مكان عام خلال الشهر.
واصدر قاض في محكمة عين الحمام في منطقة القبائل حكما مقتضبا قضى فيه باسقاط الدعوى ضد حسين حسيني وسالم فلاك بسبب عدم وجود اي قانون يحظر عدم الصيام خلال رمضان.
وبهذا, ايد القاضي الدفوع التي قدمها محامو الدفاع الذين طالبوا باخلاء سبيل الرجلين لهذا السبب.
كما استند الدفاع في مرافعته على أن الجزائر من الدول التي صدقت على المعاهدات الدولية الخاصة بحرية الأديان.
واعتقل الاثنان خلال شهر رمضان في 13 اغسطس/ آب ، بعدما رصدا يتناولان الطعام في مبنى يعملان فيه بمنطقة القبائل شمال الجزائر.
وقد أكدا لدى مثولهما امام المحكمة في 21 سبتمبر/أيلول الماضي أنهما لم يتناولا الطعام في مكان عام.
ويحق للإدعاء الطعن في الحكم، وكان قد طالب خلال جلسة الاستماع الأولى بسجن المواطنين لثلاث سنوات.
وقد وصفت جماعات حقوق الانسان المحاكمة بأنهما انتهاك للاعراف الدولية التي تكفل حرية الاديان، وتنتهك أيضا الحرية الدينية التي يكفلها الرئيس الجزائري.
وتقدر وزارة الشؤون الدينية عدد المسيحيين في الجزائر بحوالى 11 ألف شخص من 35 مليوناً هم مجمل سكان البلاد.
bbc