نحو اربعين قتيلا في اعمال عنف عشية عيد الميلاد في نيجيريا

خلفت موجة اعتداءات غير مسبوقة بالقنابل والهجمات على الكنائس 38 قتيلا عشية عيد الميلاد في نيجيريا، على ما افادت السلطات التي تحاول احتواء اعمال العنف.واعلنت الشرطة مقتل 32 شخصا وجرح 74 اخرين كان معظمهم يشترون ما يلزم للاحتفال بعيد الميلاد في سبعة تفجيرات في مكانين من مدينة جوس (وسط) التي هي بمثابة حدود بين الشمال الآهل باغلبية من المسلمين والجنوب حيث الاغلبية من المسيحيين.
27 ديسمبر 2010 - 00:16 بتوقيت القدس

جوس (نيجيريا) - خلفت موجة اعتداءات غير مسبوقة بالقنابل والهجمات على الكنائس 38 قتيلا عشية عيد الميلاد في نيجيريا، على ما افادت السلطات التي تحاول احتواء اعمال العنف.واعلنت الشرطة مقتل 32 شخصا وجرح 74 اخرين كان معظمهم يشترون ما يلزم للاحتفال بعيد الميلاد في سبعة تفجيرات في مكانين من مدينة جوس (وسط) التي هي بمثابة حدود بين الشمال الآهل باغلبية من المسلمين والجنوب حيث الاغلبية من المسيحيين.

واعلن الجيش ان عناصر يشتبه في انتمائهم الى حركة اسلامية متطرفة هاجموا ثلاث كنائس في مدينة مايديغوري (شمال) واحرقوا احداها ما اسفر عن سقوط ستة قتلى.

وللوهلة الاولى لم يتبين ان هناك علاقة بين مختلف اعمال العنف التي وقعت عشية عيد الميلاد في البلد الافريقي الذي يعد اكبر عدد من السكان وحيث يتفاقم التوتر بين المسيحيين والمسلمين مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان/ابريل.

وفي رد اولي، وعد الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان بان الحكومة "ستقوم بكل ما هو ضروري من اجل احالة المسؤولين عن التفجيرات القاتلة في جوس امام القضاء".

وكان التوتر على اشده في هذه المدينة التي شهدت في الماضي اضطرابات اتنية خلفت مئات القتلى هذه السنة.
وغداة اعمال العنف، حاولت الشرطة تهدئة الوضع بعد ان اشار السكان الى ان مجموعة من الشبان اقامت حاجزا على الطريق المؤدية الى مكان احد الانفجارات واحرقت خمس سيارات.

واعلن المفوض عبد الرحمن اكانو من شرطة ولاية بلاتو وعاصمتها جوس "انها المرة الاولى التي تستعمل فيها متفجرات بهذه القوة" يبدو انها من مادة الديناميت.

واكد ان الشرطة لم تحدد بعد من يقف وراء هذه الاعتداءات.

واضاف ان "الناس كانوا يتبضعون" وان "المكان المستهدف يتردد عليه الناس من كافة الانتماءات من مسلمين وغير المسلمين".

واكد حاكم ولاية بلاتو جونه دافيد ان "هدف مدبري (الاعتداءات) هو اثارة المسيحيين على المسلمين لتفجير موجة جديدة من اعمال العنف تبلغ ذروتها بتخريب الاستعدادات للانتخابات".

وفي شمال البلاد، نسبت اخر الهجمات على كنائس في مايدوغوري الى حركة "بوكو حرام" التي اسفر تمردها السنة الماضية ومواجهاتها مع قوات الامن عن سقوط مئات القتلى.

وصرح اللفتنانت ابو بكر عبد الله "قتل خمسة مصلين وكاهن في هجوم على كنيسة معمدانية".

وفي مكان اخر من المدينة نفسها التي تعتبر "معقلا" اسلاميا، قتل عناصر اخرون من "بوكو حرام" حارسا وهاجموا كنيسة اخرى، كما اضاف ناطق عسكري.

واضاف الناطق ان جنودا نيجيريين تمكنوا من صد هجوم اخر كان يستهدف كنيسة ثالثة في مايدوغوري.

وصرح اللفتنانت عبد الله لفرانس برس ان "عددا غير محدد من المسلحين اطلقوا النار في محيط الكنيسة فردت عليهم دورية عسكرية كانت متمركزة في المنطقة وان تبادل اطلاق النار استمر بضع دقائق".
الا انه اكد ان كنيسة معمدانية احرقت مع منزل كاهن قريب منها.

وقتل رجال يشتبه في انتمائهم الى حركة "بوكو حرام" اكثر من خمسين شخصا بينهم شرطيون وجنود ورجال دين واعيان محليون وسياسيون في مايدوغوري خلال الاشهر الخمسة الاخيرة.

وتهدف حركة "بوكو حرام" الى اقامة دولة اسلامية "حقيقية".

وفي تموز/يوليو 2009، كانت هذه الحركة التي اعلنت ولاءها لحركة طالبان

لافغانية والتي يعني اسمها بلغة الحوسا المحلية "التربية الغربية حرام"، تعد الاف الانصار، وشنت حينها هجوما منسقا على مفوضيات شرطة في عدة ولايات من شمال نيجيريا.

واسفرت المواجهات مع قوات الامن والتي كانت شديدة جدا خصوصا في مايدوغوري حيث معقل الحركة التي قضي عليها، عن سقوط اكثر من 800 قتيل في بعضة ايام.

ا ف ب

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا