تظاهر أكثر من عشرة آلاف أمريكي الأحد 6 يونيو 2010 إعتراضاً على نية إحدى الجمعيات الإسلامية بناء مسجد ضخم قرب الجراوند زيرو الذي شهد إعتداءات الحادي عشر من سبتمبر والذي تبنته منظمة القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن ، وقد جاء الجمع من عدة ولايات من بينها واشنطن العاصمة وكاليفورنيا وتكساس وأوهايو وميشيجان وبنسلفانيا وفلوريدا إضافة إلى نيويورك ونيوجيرسي.
قادت التظاهرة منظمة "أوقفوا أسلمة أمريكا" SIOA التي ترأسها السيدة باميلا جيلر ، والتي إشتهرت مؤخراً بموقفها الحازم ضد بناء المسجد في هذا المكان ، مُعتبرة إياه مكاناً "مقدساً" وقامت بتوجيه إنتقادات لاذعة لمجلس مدينة نيويورك مُعتبرة بعض أعضاءه "ذميين جُدد" لقيامهم بالموافقة على مشروع المسجد الذي سيتكلف اكثر من مائة مليون دولار.كما شارك في تنظيم التظاهرة السيد روبرت سبنسر ، مؤسس موقع مراقبة الجهاد "Jihad Watch " ، وشارك في تنظيمها أيضاً ممثلين لعدة منظمات حقوقية أمريكية مثل تحالف حقوق الإنسان ضد الإسلام الراديكالي ، و إتحاد أمهات ضحايا 11 سبتمبر ، و ممثلين عن عائلات ضحايا الإعتداءات والضباط الذين شاركوا فى عمليات الإنقاذ والإطفاء ، كما شارك في المظاهرة أيضاً بعض المصابين في هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وقد شارك ممثلون عن هذه المنظمات وغيرها من المنظمات التي جاءت من كل الجنسيات والأديان ، من مسيحيين ويهود وهندوس وسيخ وزرادشت ولادينيين ، وشارك أيضا قلة ضئيلة من المسلمين الذين اعتبروا بناء المسجد تنفيذا لخطة أصولية لا يتفقون معها ، شارك كل هؤلاء في إلقاء الكلمات والبيانات التي عبرت عن سخطهم على مشروع البناء ،وقد ألقى السيد سيمون دينج كلمة ممثلاً لمنظمة الحرية للسودان وهو من جنوب السودان وكان قد وقع ضحية لتجارة الرقيق التي مارسها عرب الشمال ضد السودانيين الجنوبيين وتم تحريره بواسطة منظمة التضامن المسيحي منذ عدة سنوات، وشاركت أيضا المتنصرة المصرية نونى درويش وهي إبنة العقيد مصطفى درويش الذي قاد العمليات الفدائية ضد إسرائيل من الحدود الجنوبية لغزة بين أعوام 1951 و 1956 وتم إغتياله عبوة ناسفة بريدية قامت بها القوات الإسرائيلية.
هذا وقد إعتبر القائمين على المظاهرة أنها تُمثل إنطلاقة لإعلان وجودهم والتعبير عن الدعم الشعبي لهم ، وقد تعهدوا بمقاضاة مجلس مدينة نيويورك من أجل الحصول على قرار قضائي بتحويل المنطقة المحيطة بموقع مركز التجارة العالمي والذى يعرف حاليا بإسم "الجراوند زيرو" الى ساحة تذكارية حربية War memorial كشهادة تاريخية على ما تعرضت له أمريكا من إعتداءات في ذلك اليوم ، وتعهدوا على سلوك كافة السبل من أجل وقف إقامة المسجد الذي تثور حوله الشبهات في مصادر تمويله ورمزية إختيار المكان ، حيث يرى كثيرون أن إختيار المكان بمثابة تعبير عن "الإنتصار" الإسلامي على ما تُمثله أمريكا من مبادئ وقيادة للعالم الغربي.
لافتة تقول "الجراوند زيروا ساحة تذكارية حربية ، لا لمسجد 11 سبتمبر الكبير"
بعض المشاركين رفعوا لافتات باللغة العربية لإرسال رسالة الى القائمين على المسجد ، وقد كُتب على إحداها "لن أستسلم".
باميلا جيلر ، وقد أمسكت فى يديها بصورة لحطام إحدى الطائرات التى ضربت برجى التجارة ، وقد وقع هذا الجزء من الحُطام على نفس المبنى الذى تزمع المنظمة الإسلامية الى تحويله الى مسجد كبير ، وقد توعدت بمقاضاة مجلس المدينة للحصول على تصريح قضائى بتحويل المنطقة كلها إلى ذكرى لساحة حربية
سيمون دينج ، الذى تم تحريره من أيدى تجار الرقيق العرب فى السودان
لافتة يقول صاحبها :" كل ما أحتاج أن أعرفه عن الإسلام تعلمته يوم 11 سبتمبر"
عائلة إحدى ضحايا 11 سبتمبر ، يحملون لافتة كُتب عليها "لن ننسى ، الذكرى الحية للأبرياء الشجعان الذين فقدناهم فى 11 سبتمبر 2001"
عن الاقباط الاحرار