االرئيس الامريكي يقسم اليمين اليوم الثلاثاء والقضاء الأمريكي يرفض حذف ساعدني يارب من القسم

رفض دعوى قضائية من قبل جمعيات الملحدين الأمريكية طلبت حذف عبارة "ساعدني يا رب" من القسم الرئاسي الذي يؤديه الرئيس وينص الدستور الأمريكي أن القسم الرئاسي يجب أن يكون على الكتاب المقدس...
20 يناير 2009 - 11:09 بتوقيت القدس

يقسم باراك أوباما اليمين، ظهر الثلاثاء 20-1-2009، ليصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة أمام مئات الآلاف من الأشخاص الذين تدفقوا على واشنطن ليعيشوا هذا اليوم التاريخي.

وعلى الرغم من البرد الشديد, سيتجمع حوالى مليوني شخص في الساحة التي تمتد على سفح مبنى الكابيتول مقر الكونغرس الأمريكي.

وسيقسم الرئيس الـ 44 للولايات المتحدة اليمين ظهر اليوم بالتوقيت المحلي (7.00 تغ) قبل أن يلقي خطاب التنصيب الذي يتوقع المراقبون أن يكون مقتضبا ومميزا في آن, بمستوى القدرة على الخطابة التي يتمتع بها أوباما.

أسقط دعوى ملحدين نددوا بإقحام الدين في مناسبة سياسية

أصدر القضاء الفيدرالي الأمريكي قرارا رفض فيه دعوى قضائية من قبل جمعيات الملحدين الأمريكية طلبت حذف عبارة "ساعدني يا رب" من القسم الرئاسي الذي يؤديه الرئيس الجديد باراك أوباما الثلاثاء 20-1- 2009، معتبرة أن الدستور لا ينص على هذه العبارة، كما أنه إقحام للدين في مناسبة سياسية.

وينص الدستور الأمريكي أن القسم الرئاسي يجب أن يكون: "أقسم (على الكتاب المقدس) وأقر بأنني سوف أقوم بتنفيذ متطلبات منصب رئيس الولايات المتحدة بكل أمانة وسأبذل كل جهدي للحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه".

ويرى مراقبون أن قرار القضاء برفض دعوى الملحدين ليس مستغربا في بلد ينقش عبارة (نثق بالرب) على الدولار.

القضاء يرفض

وذكرت وسائل إعلام أمريكية بارزة، مثل محطة "إي بي سي" الإخبارية، أن مايكل نيوداو، أحد أبرز الشخصيات الملحدة والمدافعة على الالحاد في أمريكا مع 10 منظمات ملحدة و18 شخصية أخرى، رفعوا دعوى قضائية طالبوا رئيس المحكمة العليا بحذف عبارة "ساعدني يا رب" من القسم، وهذا ما رفضه القاضي الفيدرالي، ريغي والتون، في اليومين الماضيين، معتبرا أنه لايملك سلطة تخوله منع أوباما من قول هذا الكلام وأن الرئيس المنتخب له حرية الكلام.

وقالت المحطة الأمريكية أيضا إن القرار القضائي نص على رفض أمور أخرى في الدعوى، ومنها قيام الكهنة بتلاوة الصلوات خلال حفل التنصيب.

وجاء في تقرير لوكالة الأنباء البريطانية (برس أسوسييشن) أن عبارة "ساعدني يا رب" تعود إلى الرئيس الأول جورج واشنطن عندما أضافها إلى القسم عام 1789 ومنذ ذلك الوقت تحولت إلى تقليد تمسك به جميع الرؤوساء، وهناك من يشكك بأن تكون العبارة أضيفت من قبل جورج واشنطن.

ويبدو أن أوباما أخبر رئيس المحكمة العليا جون روبيرتس أنه سيستخدم هذه العبارة خلال قسمه يوم الثلاثاء.
 
السياسة والدين

وقال أصحاب الدعوى إنه لامشكلة لديهم بأن يقول الرئيس أوباما تلك العبارة بشكل شخصي، واعتراضهم هو أن تصبح جزءا من القسم الرسمي.

ويرى هؤلاء، وفي مقدمتهم المحامي الملحد مايكل نيوداو، أن إضافة هذه العبارة يعني أن الحكومة ميزت المؤمنين عن غير المؤمنين وفرضت الدين على الملحدين في أمريكا، كما جاء في تقارير نشرها عدد من وسائل الاعلام الأمريكية مثل "وورلد نيت ديلي".

ونقلت قناة "فوكس نيوز" عن شخصية شاركت في رفع الدعوى أن المناسبة تنصيب الرئيس ليست دينية "بل هي حدث علماني في دولة علمانية تساوي بين كل الأمريكيين ومنهم غير المسيحيين وكذلك غير المؤمنين".

وكانت هذه ثالث محاولة من الملحد مايكل نيوداو لحذف تلك العبارة من القسم منذ عام 2001 وكل محاولاته فشلت.
 
شواذ في حفل التنصيب

ووفق الكاتبة ريتشيل وايزمن، المتخصصة في قضايا الاعلام والدين، في تقرير لها في صحيفة "كالغري هيرالد" الكندية ونشرته مواقع أمريكية عديدة، فقد جرى العرف في الولايات المتحدة أن يقدّم كل رئيس أمريكي منتخب طلبا إلى رئيس المحكمة العليا -قبل حفل تنصيبه - يطلب فيه الموافقة على تضمين عبارة "ساعدني يا رب" في القسم، مشيرة إلى أوباما تقدم فعلا بهذا الطلب.

وتضيف الكاتبة "قرار القضاء برفض دعوى الملحدين ليس مستغربا في بلد ينقش عبارة (نثق بالرب) على الدولار لتصبح هذه العبارة جزءا من الثقافة الوطنية".

وتشير إلى أن أوباما يميل في سياسته حتى الآن على اعتماد تعيينات سياسية بعيدا عن منطق "التحزب السياسي"، وبالنسبة للموضوع المسيحي يفضل أن يكون ميالا إلى المسيحيين الليبراليين، ومع ذلك فإنه قرر إشراك بعض المحافظين في يوم التنصيب.

وتقول إن الاسقف الشاذ جنسيا، جين روبنسون، سيتلو الصلوات الأولى في حفل التنصيب، وهذا يثير جدلا ويشير إلى ميل أوباما للدفاع عن حقوق الشواذ. كما أنه دعا القس الانجيلي ريك وارن للمشاركة في تلاوة الصلوات وهو يناهض الشذوذ لكنه ليس ضد الشواذ، وهو شخص يعتبر مسيحيا محافظا.

ومن المشاركين أيضا في تلاوة الصلاة القس جوزيف لوري المدافع عن زواج الشواذ، فيما قلل الاعلام الأمريكي من حديثه عن مشاركة الأديان الأخرى في حفل التنصيب كما تقول الكاتبة ريتشيل وايزمن.
 
عن العربية

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. ماري فهمي 20 يناير 2009 - 09:20 بتوقيت القدس
ساعدني يا رب ساعدني يا رب
إطلبوني فتجدوني إذ تطلبوني بكل قلوبكم.
2. MADLEN 20 يناير 2009 - 23:32 بتوقيت القدس
كيف ستكون اميركا دوله عظيمه ؟ كيف ستكون اميركا دوله عظيمه ؟
كيف ستكون اميركا الدوله العظيمه لو انها مالت الى اقوال الملحدين مثل مايكل نيوداو.كيف ستكون اميركا لو قبل اوباما ان يحذف القسم ساعدني يا رب.ان كان الرب معنا فمن علينا.باسم من ستسال اميركا اذا جابهت التحديات الم يقل الرب يسوع أسألوا ما تشاؤون فيعطيكم الأب بأسمي.الم يعلم الملحدون ان الرب يسوع يستطيع ان يعطي البشر كل ما يحتاجونه بالمسيح يمكننا ان نربح كل قضايانا لان يسوع يعتبرها قضاياه.ويستحيل ان يخسر قضيه يدافع عنها.اصلي للرئيس اوباما ان يعطيه الرب قوة وفكر المسيح حتى يخدم شعبه بامانه واخلاص.ويكون كلام الرب في قلبه لان كلام الله هو نور للعالم امين.
3. السينيور 20 يناير 2009 - 23:35 بتوقيت القدس
سلطه سلطه
اميركا صارت سلطة ملحها زايد وزيتها عكر وحوايجها مخمجه الله يخلف على الأكم مؤمن اللي فيها
4. Andy 21 يناير 2009 - 10:05 بتوقيت القدس
Not Aswad!!! Not Aswad!!!
Please Try not to use "aswad" black, while you can say Afro-American!!! thank you
5. بنت ملك الملوك يسوع 21 يناير 2009 - 21:43 بتوقيت القدس
قال الجاهل في قلبه ليس اله قال الجاهل في قلبه ليس اله
وصف الكتاب المقدس الانسان الملحد بالجاهل، وهذا حق، لان كل ما في هذا الكون يعبر عن وجود هذا الاله العظيم. ولكن سيأتي يوم كل ركبة سوف تسجد وكل لسان سوف يعترف ان يسوع المسيح هو رب. سواء شاءوا ام آبوا. وان كانت امريكا قد وصلت الى عظمتها فلانه كان هناك اناس مؤمنين بنوا هذه الامة وكان من رؤساءها القدماء اشخاص اتقياء ومؤمنين بالرب يسوع. واذا استمرت امريكا في وضع التنازلات للملحدين وغيرهم باعتبار ان الدين شيء والدولة شيء آخر فلا نستبعد ما تمر به الان من تدهور في كل شيء اقتصادياً اخلاقياً روحياً...الخ والشعب الذي يحذف الله من قواميسه سيحذفه الله من مخططاته.