عاصفة كبري من الانتقادات نشبت مؤخرا في ألمانيا بعد قيام احدي الشركات التجارية بطرح قطع جديدة من الشيكولاته علي شكل السيد المسيح في الأسواق !، وقالت صحيفة "مترو " البريطانية أن القيادات الكنسية في البلاد وجهت موجة حادة من الانتقادات وصبت جام غضبها علي رجل أعمال يدعي فرانك أوينهاوسين لقيامه بتصنيع وبيع آلاف القطع من تلك النوعية الجديدة من الشيكولاته.
وأضافت الصحيفة أن الشركة التي يمتلكها أوينهاوسين قامت بتصنيع نوع جديد من الشيكولاته لطرحه في البلاد خلال أعياد الكريسماس المقبلة، وأطلقت عليها اسم " اللورد الجميل" ، وقال أوينهاوسين أنه كان يريد من خلال هذا المنتج أن يسترد بعض القيم الدينية التقليدية. لكن الكنيسة البروتستانتية الألمانية انتقدت الفكرة ووصفتها بـ " عديمة الذوق " كما لم ترق الفكرة علي الإطلاق للكنيسة الكاثوليكية الرومانية.
أوينهاوسين من جانبه، أشار قائلا ً :" بدأت أفكر في الطريقة التي يمكنني من خلالها إعادة القيم الدينية التقليدية في هذا العالم التجاري ". وبمساعدة أحد أصدقاؤه الألمان الذي يعمل في صناعة الشيكولاته، نجح أوينهاوسين، 54 عام، في تنفيذ فكرته علي أرض الواقع. ومع مرور الوقت بدأت تجارته في الانتعاش والازدهار بالمدينة التي يقيم بها وهي مدينة " ديوسبيرغ" وكذلك علي شبكة الانترنت علي العنوان التالي " www.goldjesus.com" .
وأضاف أوينهاوسين أن آلاف الأشخاص سارعوا في حجز العديد من الطلبات، لكن المؤسسات الكنسية عبرت عن قلقها من تداعيات الأمر. وقال آيغيديس إينغيل، المتحدث الرسمي باسم أسقفية بادربورن المجاورة :" انه لأمر مرعب أن يتم تغليف السيد المسيح في رقاقات معدنية ذهبية ويتم بيعه بصحبة مجموعة من الأرانب الصغيرة المصنعة من الشيكولاته ومجموعة من البطاريق الصالحة للأكل، فهذا يدمر رمز المسيح نفسه ".
هذا ويقوم أوينهاوسين الآن بإنتاج تلك القطع الجديدة من الشيكولاته، بسعر 15 يورو للـ 100 غرام، لكنه يأمل في أن يتمم اتفاقية شراكة مع أحد الجهات الإنتاجية الكبري قبل عيد الفصح. وقال :" نأمل في أن نتمكن من تصدير هذا المنتج في جميع أرجاء العالم ذات يوم وبخاصة في بعض المناطق بالولايات المتحدة ". جدير بالذكر أن أزمة مماثلة نشبت العام الماضي، عندما كان يريد أحد المعارض الفنية بنيويورك أن يقوم بعرض تمثال كامل من الشيكولاته للسيد المسيح بحجمه الطبيعي ويحمل نفس الاسم أيضا ً، وهو ما عارضته تماما الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.
عن مؤسسة ايلاف الاعلامية