تدشن اليوم، بتبرع من جلالة الملك عبد الله الثاني، الكنيسة المعمدانية في الأردن مركز المعمودية الأول لها في المملكة في منطقة المغطس، وذلك بحضور الأمير غازي والوفد المعمداني العالمي وعدد من رجال الدين المسيحي.
وتتكون مرافق المركز، الذي يدشن على مساحة دونمين ويشتمل على ثلاث مواقع، من مدرج يتسع لنحو 750 شخصا سيكون مقابل لنهر الأردن، وحديقة مزروعة بـ150 شجرة نخيل، ومبنى للكنيسة.
وأكد الرئيس السابق للمجمع المعمداني الأردني الدكتور نبيه عباسي في مؤتمر صحافي أمس أن تدشين "المركز حدث تاريخي للكنيسة المعمدانية، ويجسد مبدأ الانفتاح وقبول الآخر على أرضية التعايش المشترك واحترام حرية العبادة".
من جانبه قال ممثل الشرق الاوسط في الاتحاد المعمداني الأوروبي نبيل قسطة أن تدشين المركز في منطقة المغطس "مشروع مهم للعائلة المسيحية الأنجيلية والمعمدانية".
وأكد ان افتتاح المركز يدلل على تأكيدات المملكة بالانفتاح وقبول الآخر واحترام الحريات الدينية.
واعتبر قسطه ان المركز "سيسهل اجراءات الحج للمسيحيين القادمين من مختلف مناطق العالم، مثمنا دور جلالة الملك في صون الحريات الدينية.
وقال إن "جهودا ملكية تقف وراء انشاء المركز وبدعم من عدد من العلماء المسلمين في المملكة".
وكان لقاء جمع الوفد المعمداني العالمي وعلماء مسلمين في مركز التعايش الديني أمس تم خلاله التعريف برسالة عمان وواقع الحريات الدينية في المملكة، والتأكيد على الحرية في ممارسة العبادات، كما تطرق علماء معمدانيون لرد الاتحاد المعمداني العالمي على الرسالة المفتوحة والنداء الذي كان قد اطلقه علماء مسلمون في شهر تشرين الأول 2007 الماضي.
ويشتمل الوفد المعمداني العالمي الذي يزور الأردن من رئيس الاتحاد المعمداني العالمي القس الدكتور دافيد كوفي والسكرتير العام للإتحاد القس نيفيل كالم، ورئيس الاتحاد المعمداني الأوروبي القس توما ماجدا والسكرتير العام القس انطوني بك وممثل الشرق الاوسط في الاتحاد المعمداني الأوروبي السيد نبيل قسطه، بالاضافة الى رئيس المجمع المعمداني الأردني القس فواز عميش والرئيس السابق القس الدكتور نبيه عباسي.
كوفي يشيد بالنموذج الأردني في التعايش الإسلامي المسيحي
أشاد رئيس الاتحاد المعمداني العالمي الدكتور دافيد كوفي بالنموذج الأردني في التعايش الإسلامي المسيحي وبالمبادرات الأردنية المتواصلة من اجل تعزيز الحوار بين الأديان التي عززتها السياسة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني المنطلقة من سماحة الإسلام واحترامه للاديان.
وأعرب كوفي خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بحضور رؤساء الاتحادات المعمدانية في أوروبا والشرق الأوسط عن شكر الطائفة المعمدانية في العالم والتي يصل عددها إلى نحو 105 ملايين معمداني على مبادرة الأردن بافتتاح مركز المعمودية في منطقة المغطس.
وأكد على عمق التفاهم الذي ظهر خلال الحوار الذي جرى أمس بين ممثلي الاتحادات المعمدانية العالمية وعدد من رجال الدين الإسلامي في عمان حول أهمية الرسالة التي أطلقها سمو الامير غازي بن محمد المبعوث الشخصي المستشار الخاص لجلالة الملك بعنوان"تعالوا إلى كلمة سواء"بهدف تعزيز الحوار بين الأديان لما لهذا الدور من أهمية بالغة في تعزيز السلام في العالم.وأعلن ان مركز المعمودية في منطقة المغطس سيفتتح اليوم الجمعة ليكون مفتوحا أمام جميع الحجاج من مختلف الطوائف المسيحية.
عن ابونا
ملاحظة: قام موقع لينجا بارسال مراسل له لهذه الخدمة وسوف نوافيكم بالخبر والصور عن قريب بنعمة الرب