القاهرة - د ب أ - أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الأربعاء عن قلقه البالغ إزاء الأعتداءات التي يتعرض لها المسيحيون العراقيون والتي أدت إلى نزوح آلالاف منهم عن ديارهم في مدينة الموصل شمالي العراق .
وقال بيان للجامعة العربية أن موسى أستنكر بشدة الجرائم التي ارتكبت بحق العائلات المسيحية العراقية وتمنى أن تؤدي الأجراءات التي أتخذتها الحكومة العراقية مؤخرا إلى الوقف الفوري لتلك الأنتهاكات وعودة النازحين إلى ديارهم وضبط الوضع الأمني في مدينة الموصل .
ونقل البيان عن موسى القول أن " المانة العامة تجري اتصالاتها في هذا الشأن مع مختلف الجهات العراقية المعنية كما تقوم بعثة الجامعة العربية في العراق بمتابعة هذا الأمر مع البطريريكة المسيحية في بغداد ومع مختلف المسئولين العراقيين " .
وأضاف موسى قائلا أن " ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة بحق المسيحيين العراقيين أمر لا يمكن السكوت عليه خاصة وأن مسيحي العراق مكون أساسي من مكونات الشعب العراقي والتي كان لها الأسهام الكبير في تاريخ العراق وميراثه الثقافي والأنساني " .
وناشد موسى القوى السياسية والدينية في العراق على اختلاف توجهاتها توحيد كلمتها والتحرك السريع من أجل تأكيد وحدة الشعب العراقي في إطار العيش المن والمشاركة الفعالة في بناء العراق الجديد .
وأضاف موسى أن توفر الحماية لمسيحي العراق ولجميع أبناء الشعب العراقي ولأي مذهب أو طائفة هو الضمانة لقيامة العراق الجديد الذي ننشده جميعا والقائم على أساس المساواة في المواطنة واحترام الحقوق السياسية والمدنية لجميع أبنائه وبما يحفظ للعراق وحدته ويضمن أمنه واستقراره .
وفر المئات من المسيحيين العراقيين من منازلهم بمدينة الموصل والمناطق المحيطة بها خلال الأسابيع الماضية بسبب أستهداف مليشيات شيعية وسنية وعصابات " إجرامية " لهم .
وتعد عملية تهجير المسيحيين ثاني أكبر عملية نزوح تجتاح العراق منذ 22 شباط ( فبراير ) 2006 حيث شهدت عموم المدن العراقية أوسع موجه نزوح عقب تفجير مرقد الأماميين علي الهادي والحسن العسكري في مدينة سامراء.