يعتبر المرشح للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، مايك هاكبي، أحد أقرب المرشحين إلى معسكر المحافظين في الحزب الجمهوري. فهو قس معمداني سابق من ولاية أركنساس التي تقع في الجنوب الأمريكي وخطاباته السياسية خلال حملاته الانتخابية تحتوي كلها على إشارات إلى الرب والإنجيل وعلى عكس المرشحين الآخرين من الحزب الجمهوري فهو معارض للإجهاض وللزواج المثليين جنسيا، وهو أيضا لم يتحول إلى هذه المواقف مؤخرا. وبالإضافة إلى مواقفه هذه فهاكبي لا يؤمن بنظرية التطور للعالم داروين.
أما سيرته الذاتية فهي سيرة حياة أي أمريكي تقليدي قادم من الجنوب. فهو ابن إطفائي وكان الابن الأول في عائلته الذي يكمل مسيرته التعليمية حتى المرحلة الثانوية. كما أنه أصبح حاكما لأركنساس لأكثر من عشر سنوات. واستطلاعات الرأي تمنحه علامات عالية لأمانته ولقيمه الأخلاقية، كما أن حس الفكاهة التي يتمتع بها تمنحه قبولا لدى بعض الدوائر. وعندما بدأ يظهر هاكبي كمنافس حقيقي لبقية المرشحين الجمهوريين قال إنه "من الأفضل أن تكون حصانا أسودا على أن تكون حصانا ميتا". وفي أيوا تصدر هاكبي في استطلاع للرأي أجري في أغسطس بقية المرشحين الجمهوريين وبدأ ينظر إليه كأحد أقوى المرشحين الجمهوريين في السباق إلى البيت الأبيض.
وفي استطلاع للرأس نشر في جريدة ديس موينس ريجستير التي تصدر في أيوا، احتل هاكبي المرتبة الأولى للفوز بأيوا خلال انتخابات الحزب الجمهوري لاختيار مرشحه الرئاسي، والتي ستجرى في الثالث من يناير القادم. وقد حقق هاكبي هذا الانجاز بالرغم من امتلاكه مالا أقل للصرف على جملته الانتخابية من منافسه حاكم ماسوشيتس السابق ميت رومني. لكن استطلاعات الرأس لا ترى أن هاكبي يتمتع بتأييد كبير في نيو هامبشير والتي تأتي انتخابات الحزب الجمهوري المحلية فيها بعد خمسة أيام من انتخابات الحزب الجمهوري في أيوا وفي ولايات أخرى مثل ميشيغان وساوث كارولينا ونيفادا.
ومن غير الواضح ما إذا كان هاكبي يمتلك المال الكافي للصرف على الدعايات التلفزيونية والتي ستصبح مهمة في الفترة القادمة، خصوصا وأن الدعاية الانتخابية المضادة ستستهدفه. وتعتبر مقترحات هاكبي التي يعد بها في حال انتخابه رئيسا مثيرة للجدل. فهو يريد إلغاء ضرائب الدخل واستبدالها بضرائب فيدرالية على المبيعات. ويقول منتقدون إن هذا يعد عقابا للفقراء، بالرغم من اقتراح هاكبي إنشاء نظام يعيد لهم الضرائب التي دفعوها على مشترواتهم. ويدعو هاكبي إلى إلغاء اعتماد أمريكا على الواردات الغذائية وواردات الطاقة.
كما أن لديه مواقف متشددة، تتوافق مع مواقف الصقور في الإدارة الأمريكية، حول الحرب في العراق. لكن مجلس العلاقات الخارجية يعتبر موقفه من العديد من سياسات الولايات المتحدة الخارجية "غير معروف".
وفي مجال الصحة يركز هاكبي على قيمة الرعاية الوقائية. وكان هاكبي نفسه قد اكتشف أن لديه مرض السكري عام 2003 قبل أن يتبع حمية غذائية ويخسر 50 كيلوجرام من وزنه ويشترك في أربعة مارثونات وينهيها.
وقد قادته تجربته هذه إلى كتابة كتاب سماه: "توقف عن حفر قبرك بسكينة وشوكة". وينحدر هاكبي من نفس البلدة التي أتى منها الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون، وهي هوب في أركنساس. وفي إحدى نكاته يقول هاكبي للجمهوريين: "امنحوا هوب فرصة ثانية..".
ما رأيك في الموضوع؟ اعط رأيك هل يحق لقس ان يرشح نفسه للأنتخابات؟
لمحة عن حياة القس مايك هاكبي