أبوجا ، نيجيريا – اعلن الناطق بلسان صوت الشهداء " Voice Of the Martyrs " عن قلقهم ازاء خطف اطفال مسيحيين وتحويلهم الى الاسلام من قبل نشطاء مسلمين في نيجيريا فهذه الظاهرة آخدة بالإزدياد.
وقد حث الناطق بلسان صوت الشهداء وهي جمعية مسيحية استرالية تدعم المسيحيين المضطهدين بسبب عقيدتهم على الصلاة من اجل حماية المسيحيين في نيجيريا، فقد اكدت الجمعية بانها في حوزتها تقارير تفيد بأن اختطاف الأطفال ترتفع في المناطق التي تضم أغلبية مسلمة مثل منطقة سوكوتو ، بالأخص الأطفال من الفتيان والفتيات الذين يقاربون على جيل المراهقة".
ونقلت الأنباء من وكالات اخبار مسيحية طلب مجموعة من الزعماء المسيحيين في نيجيريا في التحقيق من هذه التقارير المؤلمة وقولهم ان عمليات الاختطاف قد أصبحت ظاهرة شائعة في سوكوتو. واستشهد التقرير عن حالة خاصة بطفل يبلغ من العمر 13 عاما، اسمه فيكتور اودو وهو عضو في "كنيسة المسيح الرسوليه في سوكوتو". قد خطف من بيته فى نوفمبر من العام الماضى.
قصة فيكتور اودو:
باتت كل محاولات استير اودو والدة الطفل فيكتور بالفشل لأنقاذ طفلها الذي وضع في حبس انفرادي لمدة ستة اشهر في منزل في مدينة سوكوتو عاصمة منطقة مابيرا . وعندما اكتشفت الأم مكان ابنها، ذهبت هي وزوجها لأنقاده. فدخلت الى البيت بطريقة ما وفكت قيود ابنها واسرعت به الى الخارج. ولكن خلال بضع دقائق اكتشف امر الوالدة فاسرعت في الهرب مع ابنها المختطف واذا بها تسمع صيحات " الله اكبر" فنظرت واذا بعدد كبير من الرجال يلحقون بها ويخطفون ابنها من بين ذراعيها قائلين، ان هذا الولد لم يعد ابنك بعد فقد اصبح الان "مسلم". واضافت الأم باكية "كيف يستطيع احد اخد ابني واجباره على التحول لدين آخر؟"
اما والد فيكتور اودو فيقول: ان محاولة انقاذ ابني هي صعبة جدا، لأنه في حالة اعادة ابني، هذا يعني اني اعرض افراد عائلتي الباقية للخطر وليس اسرتي فقط بل ان هذا سيعطي المسلمين الدافع للتحريض والهجوم على كل المسيحيين في سوكوتو.
اما بالنسبة الى الشرطة، فقد توجه الأب مع راعي الكنيسة الى مركز الشرطة في المدينة بالرغم من معرفتهم السابقة عن املهم الضئيل حول رد فعل الشرطة هناك.
اما الشرطة فقد ردت على وكالة الأنباء انه ليس بمقدورها فعل شيء حتى عودة "سلطان" سوكوتو اي الزعيم الديني للمسلمين من رحلته في خارج البلاد.
هل يعقل هذا يقول الاب المحزون اخد ابننا الذي يبلغ عمرة 13 عاما، لمدة ستة اشهر واجباره على اعتناق الأسلام ؟
وكما ذكر على لسان ناطق جمعية صوت الشهداء ان الزعماء المسيحيين في نيجيريا قالوا انهم قلقون من ان الاختطاف في الآونة الأخيرة اخذ في الازدياد، وهذا يؤدي الى خلق توترات بين المسلمين والمسيحيين. ويدعون الحكومة النيجيريه الى العمل لحماية المسيحيين والأطفال الذين يقعون تحت حرب دينية مفترسة، ولكن الحكومة للأسف لم تفعل شيئا لغاية الآن.
لم يحدد عدد الاطفال المختطفين لغاية الآن. ولكن الكنيسة في نيجيريا لم تفقد الأمل بل هي قادمة على النمو والوقوف ضد الأضطهاد. اما بالنسبة الى الأحصائيات فحوالى نصف السكان في نيجيريا التي تزيد عن 130 مليون نسمة هم من المسلمين ، المسيحيه 40 ٪ وحوالي 10 ٪ ينتمون الى معتقدات اخرى.
http://www.spcm.org/Journal/spip.php?article7593