جماعة أنصار الله تتوعد المسيحيين اليمنيين بمصير قس اعتقل منذ 4 سنوات

تواصل مخابرات الحوثيين التحري عن آخرين لم تكتشف معتقداتهم الدينية بعد، خاصة أن أغلب معتنقي المسيحية من اليمنيين قد غادروا البلاد في أوقات سابقة.
10 فبراير 2021 - 14:34 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

بات المسيحيون اليمنيون ضمن دائرة القمع والتنكيل التي تمارسها جماعة أنصار الله - الحوثيون، إلى جوار أفراد الديانة اليهودية والطائفة البهائية، حيث أفادت مصادر بوجود القس المسيحي مشير خليدي في سجن تابع لمخابرات الجماعة منذ 4 سنوات، بالتزامن مع حملة اعتقالات شنتها الجماعة في أوساط كنيسته البالغ عدد افرادها 2000 شخص تقريبًا.

ميليشيا الحوثي استهدفت اليمنيين المسيحيين المتحولين تحديدا، واعتقلت عددا منهم، بينهم قس الطائفة الذي أودع سجن المخابرات منذ 4 سنوات، ويتعرض لصنوف التعذيب في ذلك السجن، مع آخرين.

ويقول سجناء سابقون أفرج عنهم مؤخرا من سجن المخابرات الحوثية، بأن الميليشيات الحوثية نفذت حملة ملاحقة ليمنيين تشتبه في أنهم من أتباع الديانة المسيحية، واعتقلت بعضهم.

أسرة القس مشير خليدي (يبلغ من العمر50 عاما متزوج ولديه 5 أطفال، هم 3 بنات وولدان) تتجنب الحديث عن اعتقاله خشية مضاعفة التنكيل به، وذكرت المصادر أن آخرين فروا من مناطق سيطرة الميليشيا إلى خارج اليمن، فيما انتقل بعض آخر للعيش في مناطق سيطرة ما يُعرف بالشرعية اليمنية.

خليدي اعتقل بعد فترة من سيطرة الحوثيين على صنعاء، وأخفي تماما من ذلك الوقت، وهو يتعرض للتعذيب بشكل مستمر، والسجانين كانوا يقومون بين فترة وأخرى بوضعه لأسابيع في زنزانة انفرادية.

الرجل اعتنق المسيحية في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، وهناك جالية يمنية من أتباعه كانوا قبل اقتحام الحوثيين للعاصمة يؤدون الشعائر الدينية سرا في منازل متفرقة في صنعاء وتعز وإب، ومعظم هؤلاء هاجروا من اليمن، حيث يتم نقلهم إلى بيروت أو قبرص، وبعد ذلك ينتقلون إلى دول أخرى.

زوجة القس وأبناءه الخمسة يعيشون في شقة مستأجرة في صنعاء، وهم عاجزون عن فعل شيء.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا