اعتُقل قائد كنيسة منزلية في مقاطعة يونان الصينية رفض الانضمام إلى الكنيسة التي ترعاها الدولة لمدة خمسة أيام "إداريًا" وتم تغريمه وسط تصاعد الاضطهاد الديني من قبل النظام.
ذكرت وكالة المساعدة الصينية أن لي تشونزي، وهو قس كنيسة منزلية في منطقة بانلونغ في مدينة كونمينغ، قد اعتقل في الفترة من 16 نوفمبر إلى 21 نوفمبر بعد أن داهمت شرطة تشانغكينغ منزله واتهمت المجموعة التي يقودها بتعكير صفو النظام العام.
قال أحد المؤمنين المحليين لـ China Aid، "موظفو مكتب الشؤون الدينية بالمنطقة قالوا إنه من غير القانوني أن يشارك المؤمنون في الأنشطة الدينية في مكان لا توافق عليه الحكومة. وقام العديد من ضباط الشرطة بنقل جميع الحاضرين إلى مركز الشرطة للاستجواب".
تم إطلاق سراح جميع المسيحيين باستثناء لي، الذي ظل رهن الاعتقال الإداري في مركز احتجاز بلدية كونمينغ لمدة خمسة أيام. كما تم تغريمه بمبلغ لم يكشف عنه.
تم إنشاء الكنيسة المنزلية التي يقودها لي منذ حوالي 10 سنوات، وكان معظم أعضائها من كبار السن المحليين. ضغطت الشرطة المحلية ومسؤولون من مكتب الشؤون الدينية مرارًا وتكرارًا على المجموعة للانضمام إلى الكنيسة التي أقرتها الدولة، وقد رفضوا ذلك.
يأتي اعتقال لي في الوقت الذي يسعى فيه الحزب الشيوعي الحاكم إلى "تصيين" كل أيديولوجية دينية في البلاد - بمعنى جعل المعتقدات، بما في ذلك المسيحية، متوافقة مع الشيوعية.
وكشفت تقارير سابقة كيف دمرت السلطات الكنائس أو حولتها إلى مراكز دعاية للحزب الشيوعي الصيني. تم تحويل بعض مباني الكنائس إلى أماكن ترفيهية ومصانع، بينما تم هدم البعض الآخر أو إعادة توظيفه أو بيعه أو تأجيره.
