فتاة مسيحية مختطفة لدى "بوكو حرام" تلد في سجنها

الدكتورة غلوريا بولدو، والتي تعمل محاضرة في جامعة جوس بنيجيريا، وهي متحدثة بالنيابة عن العائلة قالت: "أهم شيء هو أننا نريدها أن تكون على قيد الحياة. وإذا كانت على قيد الحياة، فسوف نحمد الله على ذلك.
28 يناير 2020 - 18:06 بتوقيت القدس
لينغا

تكشفت خلال هذا الأسبوع بعض الأخبار عن ليا شاريبو، وهي فتاة مسيحية مختطفة ومحتجزة من قبل جماعة بوكو حرام الإسلامية منذ ما يقرب عامين، حيث تفيد الأنباء بأنها أنجبت طفلاً داخل سجنها.

ليا والبالغة من العمر ستة عشر عامًا أنجبت هذا الطفل قبل بضعة أسابيع من اجبارها على اعتناق الإسلام والزواج من أحد قادة بوكو حرام، وفقًا للأخبار التي أعلنتها شبكة إخبارية نيجيرية على الإنترنت.

وبحسب ما علمت لينغا، فقد تم تأكيد هذا الخبر في الساعات الماضية من قبل أحمد سالكيدا، وهو صحفي نيجيري على صلة وثيقة ببوكو حرام، حيث نشر تغريدة على حسابه على تويتر أكد فيها أن ليا أصبحت أمًا، لكنه أضاف "ليس لدي معلومات عن عن جنس الطفل".

ليا هي واحدة من 110 فتاة، تتراوح أعمارهن بين 11 و 19 عامًا، تم اختطافهن في فبراير 2018 من مدرستهن في بلدة دابشي في ولاية يوبي شمال شرق نيجيريا من قبل جماعة تابعة لبوكو حرام موالية لداعش. تم إعادة الفتيات باستثناء ليا لأنها مسيحية. 

منذ ذلك الوقت طالب والدا الفتاة الحكومة النيجيرية بإنقاذ ابنتهما، وأكدت لهما الحكومة مرارًا أنها تبذل قصارى جهدها لإطلاق سراح ليا. لكن وبعد مرور عامين، لا تزال ليا محتجزة من قبل بوكو حرام. بالتأكيد ستزيد هذه الأخبار الجديدة من آلام عائلة الفتاة المراهقة والتي وصفت الأنباء الأخيرة عن ولادتها بأنها إشاعة، إلا أن عائلة ليا أكدت بأن كل تريده هو أن تكون ليا على قيد الحياة، مع أو بدون طفل.

ومن المعروف عن جماعة بوكو حرام الإسلامية اختطافها للنساء والفتيات الصغيرات، حيث قامت الجماعة من خلال أعمال العنف التي استمرت لعقد من الزمن والتي بدأت في عام 2009 باختطاف الآلاف من النساء والأطفال، الذين تحولوا إلى عبيد جنسيين وخدم في المنازل ومصنعي قنابل ومفجرين انتحاريين. في أبريل 2014 قامت بوكوحرام باختطاف 276 فتاة، معظمهن مسيحيات، من مدرستهن في قرية تسمى تشيبوك وتقع شمال شرق نيجيريا، الأمر الذي لفت انتباه وسائل الإعلام العالمية لهذه الجماعة.

هذه الحادثة تشبه الى حد كبير وحشية داعش تجاه الفتيات الأيزيديات. بعد مرور ما يقارب الست سنوات على الحادثة، لا يزال أكثر من نصف فتيات تشيبوك مختطفات لدى بوكو حرام، حيث تم إطلاق سراح 103 منهم في عامي 2017 و 2018 بعد مفاوضات بين بوكو حرام والحكومة النيجيرية، بينما استطاع بعضهن الهرب بقدرة إلهية.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا