أورد الموقع الرسمي لتوثيق الانتهاكات في الشمال السوري خبر قيام مسلحين من فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا بإجبار عائلة أرمنية مسنة على اعتناق الإسلام.
وفي التفاصيل قالت وكالة اخبارية أرمنية، ان الرجل الأرمني المسن ويُدعى أرتين أدوريان مواليد 1943 وزوجته سيرون جلنغريان اضطرا الى تغيير دينهم من المسيحية الى الإسلام تحت التهديد بالقتل والذبح، من قبل مسلحي وفصائل المعارضة السورية المدعومين من تركيا.
الرجل وزوجته، اللذان يعملان في مهنة الخياطة، والتداوي بالأعشاب، تغير اسمه من أرتين إلى معروف، فيما زوجته بات اسمها فاطمة.
وذكر مرصد توثيق الانتهاكات بسوريا أنه تم إجبار أرتين على الذهاب الى المسجد 5 مرات يوميًا، وإخباره أن تغيببه سيكون عقابه 40 جلدة، كما وألزمت سيرون على الالتحاق بما قالو أنها دورات شرعية للنساء، وطالبوهم باقتناء القرآن والتخلص من أية كتب دينية أخرى إن كانوا يحتفظون بها للصلاة.
ويُعتبر أرتين الأرمني من أوائل القاطنين في جرابلس مع صديقه ساكو والذي كان يعمل سائقا بين حلب وجرابلس، عاش طفولته بين ركامات ذاكرة أجداده وأبويه، يتحدث في الجلسات الاجتماعية القليلة التي يحضرها، عن ذكريات ورثها من والده، وعمه الوحيد الذي نجا من المجزرة العثمانية.
وتعد هذه آخر عائلة أرمنية بقيت في مدينة جرابلس، وتم إجبارها على اعتناق الإسلام.