اعتقلت السلطات المصرية، صباح اليوم السبت 23 نوفمبر، الناشط القبطي ومنسق حركة "شباب ماسبيرو" رامي كامل.
وأعلن رئيس وحدة السياسات في المفوضية المصرية للحقوق والحريات، الناشط الحقوقي مينا ثابت خبر القبض على كامل من منزله، مؤكدا أنه "كان قد تعرض لتهديدات من جهات أمنية خلال الأيام القليلة الماضية، وتم احتجازه لدى أحد الأجهزة الأمنية والتعدي عليه لساعات طويلة بسبب نشاطه المتعلق بفضح ما يتعرض له المسيحيون من انتهاكات في مصر".
ثابت قال أن "قوة أمنية من ثمانية أفراد بصحبة ثلاثة آخرين في زي مدني قصدت محل سكن رامي كامل وفتّشت منزله وصادرت هاتفه الشخصي والكاميرا واللاب توب الخاص به" مشيرا إلى أن قوات الأمن "امتنعت عن إخبار أسرته عن سبب إلقاء القبض عليه، أو إظهار إذن النيابة العامة بالقبض أو تفتيش محل السكن، كما امتنعت عن الإفصاح عن المكان الذي سيذهب إليه".
كما أكد الناشط القبطي وحيد زكريا، عبر حسابه على فيسبوك، أنه جرى تحطيم باب منزل رامي واقتياده من دون منحه فرصة لتغيير ملابسه، ومصادرة هواتف محمولة له ولأفراد أسرته وأوراق وكتب من مكتبته من دون إذن كتابي.
ولفت زكريا إلى أن السبب وراء اعتقال كامل قد يكون "كتابة تحليل عن حرائق الكنائس في الآونة الأخيرة. وكان قد استدعي للتحقيق وقال لمقربين إنه تعرض لتهديدات انفعالية من ضباط الأمن الوطني". وربما سبب الاعتقال "اصطحابه للسيدة فرحة ليلاني مقرر الأمم المتحدة الخاص بالحق في السكن، في زيارة إلى المنيا، في صعيد مصر، من أجل رصد ميداني لحالات الاعتداء والتهجير التي تحدث هناك للمسيحيين، ضمن تقرير الأمم المتحدة عن الأوضاع السكنية في مصر".
