حالة من الغضب تسود لدى مسيحيي مدينة القامشلي، بعد أن تعرضت منازلهم للقصف العنيف خلال الأيام الأولى من انطلاق العملية العسكرية التركية في كوردستان سوريا، مع اعتبار غالبيتهم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أخلف بوعوده بحماية المسيحيين في المنطقة.
أحد المواطنين المسيحيين عبّر بألم عن الحالة فقال: "المسيحية في خطر أيها الشعب الأمريكي، وإن تهجرنا فلن يبقى مسيحية"، مضيفا أن "إردوغان لم يبق شيء على حاله فقد قصف كل شيء محطات المياه والكهرباء وقصف المدنيين".
وتُشير التقديرات الرسمية الى أنه لا يوجد في القامشلي الآن سوى 50 ألف مسيحيا.
وكانت الأمم المتحدة، قد أعلنت أمس الجمعة، أن أكثر من 2300 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، فروا من المعارك الدائرة في شمال شرق سوريا "كوردستان سوريا"، وعبروا الحدود إلى العراق في الأيام الأخيرة.
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أندريه ماهيسيتش، إن المنظمة "تستقبل لليوم الرابع على التوالي مئات اللاجئين الذين يعبرون إلى العراق (إقليم كوردستان) من شمال شرق سوريا (كوردستان سوريا)".