مسيحية إيرانية تفوز بالجائزة الأولى للرسوم المتحركة حول الحرية الدينية

تضيف مارال: "يجب أن يكون كل شخص قادرًا على اختيار أو تغيير دينه أو معتقده في أي وقت. لا بأس من الاعتقاد بأن ما تؤمن به هو الحقيقة، لكن لا يمكنك فرضه على الآخرين".
27 أغسطس 2020 - 01:34 بتوقيت القدس
لينغا

حصلت مسيحية إيرانية قامت بعمل رسوم متحركة تسلط الضوء على أهمية الحرية الدينية على جائزة كبرى لعملها.

وبحسب ما تابعت لينغا، فقد فاز فيلم "ديستريكت 18" للمخرجة مارال كراعي بالجائزة الكبرى في فئة الرسوم المتحركة في مسابقة الأفلام القصيرة التي تديرها مؤسسة تمكين المرأة الإعلامية ومؤسسة الحرية الدينية والأعمال.

تحكي الرسوم المتحركة قصة فتاة تعيش في عالم لا يُسمح فيه للناس باختلاط الألوان - الأحمر والأزرق والأخضر والأصفر.

عندما تنتهك القواعد عن طريق الخطأ، تجد نفسها مطرودة من المجتمع - إلى أن تكتشف العالم المثالي لـ "District 18"، حيث تمتزج الألوان الأربعة.

اعتنقت مارال المسيحية في سن التاسعة عشرة بعد أن تركت إيران في سن المراهقة. بعد ما يقرب من عقدين من الزمان، لا تزال تشعر وكأنها منبوذة من بلدها لأنها غير قادرة على العودة بسبب إيمانها.

وكما نقلت لينغا، قالت لـ Open Doors "لا يمكنني العودة إلى بلدي، وفقا للحكومة الإيرانية، لقد ارتكبت جريمة".

بالتأمل في تجربتها مع الحياة في إيران، يبرز الخوف في ذكرياتها.

وتقول: "في إيران ولدت مسلمة، ينبغي ان تعيش كمسلم وتموت مسلم". "لقد نشأت بهذه العقلية وعشت في خوف من الله والعقاب".

على النقيض من ذلك، فإن رسومها المتحركة مستوحاة من الحرية التي تنص عليها المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ينص هذا القسم من الميثاق على أن "لكل فرد الحق في حرية الفكر والوجدان والدين".

كما أنه مصدر إلهام للمنظمة غير الحكومية التي يعمل بها زوجها، المادة 18، وهي منظمة شقيقة لـ Open Doors التي تراقب حقوق الإنسان والحقوق الدينية في إيران.

رغم أنها تمكنت من مغادرة إيران وبدء حياة جديدة في الغرب، إلا أن أفكارها دائمًا ما تكون مع رفاقها المسيحيين في إيران.

وقالت "الاضطهاد في تصاعد. الكثير من إخوتنا وأخواتنا في السجن والجالية المسيحية تحت ضغط كبير".

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا