بوركينا فاسو.."الإرهاب" وليس الكورونا هو من يُخلي أحياء كاملة من سكانها

يعتبر أبناء دوري وكايا وفادانغورما المتأثرة جميعها بالإرهاب ان الوضع اليوم أسوأ مما كان عليه قبل الجائحة مع وجود مليون نازح وغياب تام للسلطات المحليّة والدوليّة عن المشهد
19 مايو 2020 - 13:22 بتوقيت القدس
لينغا

رغم ان مصادر عديدة تؤكد ان جائحة الفيروس التاجي المُستجد أتت لتُبعد عن الأنظار التهديد الإرهابي الذي يترصد بخمس مناطق رئيسية شمال وشرق بوركينا فاسو، إلا ان السكان المتأثرين بشكل مباشر بالاعتداءات الإرهابيّة يقولون ان فيروس كورونا يمثل “مأساة داخل مأساة أكبر”.

وبحسب ما نقلت لينغا، ففي مقاطعتَي بورزانغا ودجيبو، ارتفعت وتيرة الاعتداءات يوميّة وأصبحت هناك مناطق كاملة معزولة لا بفعل الحجر المفروض بسبب كورونا بل بسبب الإنفلات الأمني الكامل. أما الأحياء القليلة التي لا تزال مسكونة فهي مكتظة اليوم بفعل توافد آلاف النازحين اليها.

في دجيبو المحاصرة من قبل الإرهابيين منذ يناير ٢٠٢٠، لاتوجد وسائل نقل ولا مياه أو وقود أو مواد غذائيّة ويعاني السكان انقطاع مستمر للكهرباء.

ويُشير السكان الى أن السلطات المحليّة تحاول بذل كلّ الجهود الممكنة لكنها تعاني من نقص كبير في الموارد. إن معظم الشوارع خاليّة من السكان الذين نزحوا فبقيت المناطق في قبضة الإرهابيين الذين يوّسعون رقعة وجودهم.

وكما نقلت لينغا، فبالرغم من وجود القوات فرنسيّة وغيرها من القوات الأجنبية، إلا أن أبناء بوركينا فاسو متشائمون وذلك لأن الحال لم تتحسن ويعتبرون انه لو زُود الجيش بموارد وقدرات القوات الأجنبيّة لكانت النتيجة أكثر فعاليّة.

أغلبيّة السكان يشعرون بأنهم عُزل بالفعل أمام هذه المأساة خاصةً ان التركيز ينصب الآن على جائحة كورونا ولا يتم التركيز على الإرهاب الذي يودي بحياة الكثيرين أيضًا.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا