تحقيق أهداف احتجاجات تشرين يرفع فرص بقاء المسيحيين في العراق بحسب موقع أمريكي

ذكر محامي اميركي دولي يتابع شؤون مسيحيي العراق الذين عانوا من اعتداءات وانتهاكات تنظيم الدولة، ان المسيحيين ما يزالون يشكلون جزءا رئيسا وحيويا من مكونات المجتمع العراقي رغم تناقص اعدادهم في البلاد.
05 مايو 2020 - 13:10 بتوقيت القدس
لينغا

قال ستيفن راستشي، المحامي الأمريكي المختص بشؤون المسيحيين المضطهدين والذي شغل منصب مستشار ابرشية أربيل للكلدان الكاثوليك في العراق منذ عام 2010 انه صعب جدا بالنسبة للعالم الغربي ان يدرك عمق الاذى المعنوي والنفسي الذي عايشه المسيحيون في العراق.

وكما نقلت لينغا، قال متحدثا في جلسة تلفزيونية من اربيل مع معهد الحريات الدينية في واشنطن الاسبوع الماضي، ان "المسيحيين استمروا صامدين، وإن كان هناك أي أمل لهؤلاء الناس بأن يبقوا في بلادهم، فيجب ان نوفر لهم اسباب ومقومات الحياة التي تحقق لهم كرامتهم."

المحامي، في حديثه لموقع Crux الاخباري الاميركي، استرجع كيف انه عمل مع قساوسة ومنظمات اميركية ودولية من اجل مساعدة عشرات الآلاف من مسيحيين وإيزيديين ومن اقليات دينية اخرى تم تهجيرها بوحشية من قبل مسلحي تنظيم داعش.

وقال راستشي خلال حديثه في الندوة "فيما اذا كانوا اغنياء او فقراء فانهم قد فقدوا كل شيء كانوا يملكوه او عملوا من اجله. وكانت تلك اعنف تجربة يمرون بها في العراق على يد داعش. المسيحيين تعرضوا للاضطهاد على مدى عقود، هذه التراكمات جعلت تعدادهم يتناقص."

وأضاف "العراق على وشك ان يكون دولة فاشلة، ليس هناك حكومة فاعلة حتى الان ولا يعلم أحد فيما اذا كانت ستجيء هناك حكومة يثق بها الشعب ويبدأ بالاعتماد عليها، فان هذا الامر لم يحسم بعد. كل ما يحصل هو نتاج حركة احتجاجية شعبية معظمها من الشباب. اذا حققت هذه الحركة هدفها ودفعت باتجاه تشكيل حكومة مستجيبة لآمال الشعب، عندها سيكون هناك أمل للجميع وللمسيحيين على وجه الخصوص."

جدير بالذكر ان المحامي راستشي قام بمساعدة مطران الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في اربيل، بشار وردة، بانشاء مؤسسات معتمدة مثل مستشفى وجامعة لمساعدة المسيحيين للبقاء في ارض آبائهم ووطنهم عقب السيطرة عليها من قبل تنظيم الدولة الاسلامية للفترة من 2014 الى 2017.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا