وصل الى موقع لينغا البيان التالي:
أعربت الكنيسة الفلسطينية والغالبية الساحقة من مسيحي ومسلمي فلسطين عن مفاجئتهم وصدمتهم من قيام مجموعة مشبوهة من المحرضين والمضلليين بالتظاهر والتحريض ضد مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا، هذه المؤسسة الفلسطينية الاكاديمية العريقة في قلب القدس المحتلة والتي تتعرض لضغوطات إسرائيلية ومحاولة فرض المنهاج الإسرائيلي عليها، بشأن قضية غطاء الرأس، حيث بعد ان سمحت ادارة المدرسة للقلة القليلة من الطالبات بوضع غطاء الرأس في حفلة التخرج، والوعد بدراسة أمر السماح لهن بذلك في المدرسة، علماً بأنه ليس في قوانين وتشريعات المدرسة الداخلية، والمعروفة للجميع منذ عشرات السنين.
حيث قاموا بحملة تحريضية شرسة ضد المدرسة والأخوات الراهبات الفلسطينييات ونشر الأكاذيب والإشاعات على لسان الراهبات زوراً وبهتاناً لكسب التأييد الشعبي والتحريض وبث المزيد من الفتنة والعنصرية والكراهية والحقد بين أبناء الشعب الواحد، وتهديد المدرسة والادارة والراهبات والمطالبة بطرد الراهبات من مدرستهم، والتي هي ملك خاص للرهبنة الفلسطينية والتي ندرت ذاتها لخدمة الفتاة العربية في الوطن العربي، ويهددون باغلاق المدرسة، محاولة منهم للضغظ على إدارة المدرسة لتغيير قوانينها وتشريعاتها للتتوافق مع توجهاتهم المشبوهة التي تنصب بمحاولة أسلمة المؤسسات الفلسطينية المسيحية بالقدس المحتلة والسيطرة عليها، أو محاولة إغلاقها في حالة فشلهم السيطرة عليها... ما يضع علامة سؤال كبيرة عن هدفهم ومن يحركهم ويحرضهم ويدفع لهم الأموال للقيام بهذه الأعمال المشبوهة والغريبة عن عادات وتقاليد شعبنا الفلسطيني.
كما وقاموا بتوزيع المناشير والبيانات والتحريض في مساجد القدس ورام الله للترويح لمظاهرتهم المشبوهة، والتي لم تستقطب سوى عدة عشرات. ومن يتابع تعليقات الداعمين لهم على صفحات التواصل الاجتماعي، يرى ان الغالبية الساحقة يكتبون تعليقات عنصرية وطائفية وتحريضية مشينة ضد الراهبات الفلسطينييات والكنيسة والايمان المسيحي وحتى ضد الفلسطينيين المسيحيين، تنم عن جهل وحقد أعمى وكراهية عميقة وعنصرية بغيضة ضد الفلسطينيين المسيحيين، ووصلت بهم الوقاحة بالمطالبة لإستقدام حركة داعش الإرهابية إلى القدس للقضاء على الفلسطينيين المسيحيين.
للأسف سقطت الصحافة الفلسطينية والعديد من الصحفيين بالفخ وأثبتوا عنصريتهم وجهلهم وعدم مهنيتهم وموضوعيتهم وفقدوا كل مصداقية وإحترام بنقل الأخبار، عندما قاموا بنشر إشاعات وأكاذيب وأنصاف الحقائق والترويج لها كأنها حقائق دون التحقق من صحتها ومصداقيتها ومصدرها، مما يثبت أنهم مدفوعي الأجر ولهم أجندات خفية ومشبوهة.... بنفس الوقت غابت قوى الأمن الفلسطينية عن حماية المدرسة والراهبات من هؤلاء الغوغاء.. مما أيضا يدعنا للتساؤل عن ذلك والهدف منه!
علماً بأنه الغالبية الساحقة من أهالي القدس ووجهائها من مسلمين ومسيحيين ومؤسساتها الوطنية العريقة وأولياء الأمور وأهالي الطالبات يدعمون المدرسة وعلى رأسها الأخت أورتانس نخلة، حيث وقع أكثر من 150 من الأهالي على وثيقة دعم وتأييد للمدرسة والراهبات وذلك بعد اجتماع مع الأهالي قبل يومين.