دمّر قصف اسرائيلي مدرسة كاثوليكية إضافة إلى مكتب كاهن الرعية في غزة ومباني أخرى تابعة للكنيسة في غزّة يوم الثلاثاء، ويقطن في هذا المجمع 29 طفل معاق و9 نساء مسنّات. وبعد تدمير حي الشجاعية يتعرّض حي الزيتون الآن إلى الاستهداف مما يؤثّر على السكان المحيطين والكنيسة أيضًا. إذ يستمر مقاتلو حماس في إطلاق الصواريخ والاختباء بين الأزقّة ولا يمكن للسكان فعل أي شيء حيال ذلك، إذ ليس بوسعهم الهروب برفقة الأطفال إذ أنّ المغادرة في هذا الوضع تشكّل خطرًا أكثر من البقاء.
تلّقى سكان حي الزيتون الذي تقع فيه الأبرشية الكاثوليكية رسائل على الهاتف الخلوي من الجيش الإسرائيلي يوم الإثنين، محذّراً السكان من أجل مغادرة بيوتهم، إلا أن كاهن الرعية الأب هرناندز وآخرون لم يتمكّنوا من الرحيل.
وبحسب المطران وليم الشوملي، وهو مطران بطريركية القدس اللاتينية فإنّ كلّا من الجيش الإسرائيلي وحماس يجب أن يصغيا إلى صوت المنطق وأن يوقفوا سفك الدماء والبدء في المفاوضات من أجل معالجة وحل المشاكل وإلا سيستمر العنف بصورة متكررة بنفس المسببات والآثار.
وقد حثّ سليم منيّر مدير ومؤسس خدمة المصالحة المسيحيين ألّا ينحاوزا إلى جانب واحد في هذا النزاع الحالي وأن يتبعوا مثال يسوع ويروّجوا للمصالحة. يمكن للمسيحيين حول العالم أن يساعدوا في الترويج للمصالحة من خلال تذكّر الشخصية المركزية لإيماننا أي يسوع والتركيز على مثاله كصانع للسلام، إذ أنّه دعانا لأن نعيش بسلام مع الله وبعضنا بعضًا، ويجب أن يلعب المسيحيون دور الجسر في النزاع وأن يتبعوا مثال يسوع وتعاليمه.