أعلن الجيش الاسرائيلي على موقعه الالكتروني عن عزمه إرسال دعوات شخصية للشباب المسيحيين للانخراط بالجيش الاسرائيلي خلال الايام القريبة.
اذا لم يستجب الشباب المسيحيين للدعوة، لن يُحسب لهم مخالفة قانونية. على عكس القانون الجديد المخصص للمتدينين اليهود الذين يُعتقلون لعدم حضورهم لمراكز التجنيد.
ردًا على القانون الجديد "التجنيد التطوعي" لمسيحيي اسرائيل، كتب العديد من المؤمنين الانجيليين آيات كتابية على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو المسيحيين الى التجند في جيش المسيح بدلا من الجيش الاسرائيلي.
وينقسم المسيحيون بين مؤيد ومعارض للتجنيد في الجيش الاسرائيلي، ويقول عضو الكنيست باسل غطاس ان الغالبية العظمى من المسيحيين لا تؤيد الانخراط بالجيش لأنه يعمل على تقسيم المجتمع الفلسطيني ويميز المسيحيين عن باقي الشعب العربي في اسرائيل. ودعا الشباب المسيحيين الى اعادة الرسائل الى صندوق البريد عند استلامها او احراقها بمظاهر احتجاجية.
ويدعو منتدى تجنيد المسيحيين في اسرائيل الى دمج المسيحيين في الجيش والدولة الاسرائيلية ويدّعي ان ليس كل المسيحيين في اسرائيل عربًا، لكنهم تعرّبوا بعد احتلال المسلمين للأراضي المقدسة. ويقول ان عدد المتطوعين المسيحيين في الجيش اخذا بالارتفاع خاصة بعد الربيع العربي الذي يعمل على استئصال المسيحيين من شرقهم الاوسط.
القانون الجديد لم يغير الا شيئا واحدا وهو ارسال دعوات شخصية لتسهيل عملية انضمام الشباب المسيحيين للجيش بدلا من مبادرتهم الشخصية للتطوع. هذا يعني ان من حق كل شاب أن يرفض الخدمة العسكرية وأن يتجاهل هذه الدعوة بكل بساطة، فهو لن يُحاكم ولن يُعتقل بسبب تجاهله لها وهذا تصرّف قانوني.
يعلمنا الكتاب المقدس أن نطيع السلطات والقوانين، وكتب بولس الرسول في رسالته الى رومية الاصحاح الثالث عشر :" 1 لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة. لانه ليس سلطان الا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله. 2 حتى ان من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله والمقاومون سياخذون لانفسهم دينونة."
ما دام القانون لا يأمر بالتجنيد الاجباري فإن المسيحي يستطيع ان يختار عدم التطوّع للتجنيد ولكن اذا انقلب القانون واصبح اجباريا فعلى المسيحيين الطاعة والانخراط بالجيش دون مقاومته. ممكن المطالبة بالغاءه والتظاهر واستغلال الحرية في التعبير عن رفض القانون، ولكن دون التعدي على القانون نفسه.