قال النائب البرلماني العراقي يونادام كنا انه لا يؤيد هجرة المسيحيين من الشرق الاوسط، لان فتح أبواب الهجرة امام النازحين لا يخدم سوى المتطرفين من أمثال داعش. وقال ان العروض التي تقدمها الدول الاوروبية مثل فرنسا، تدعم المتطرفين الذين يعملون على تفريغ المسيحيين وكأنها تساعدهم في تحقيق أهدافهم. من ناحية اخرى، امتدح بعض الدول التي راجعت سياساتها ومن بينهم المانيا التي ستدعم المسيحيين لكي يبقوا في بلادهم للحيلولة دون تفريغ العراق من سكانه الاصليين المسيحيين.
وفي سؤال اذا كانت كردستان هي المحطة الأخيرة لمسيحيي العراق، قال لجريدة الوطن المصرية، ان 25 الف عائلة مسيحية غادرت مدينة الموصل، منهم من سيبقون في كردستان كمحطة أخيرة ومنهم من سيهاجر الى الدول الغربية. وقال ان بلاد العراق تتعرض لحرب بالوكالة، فيها نفوذ ايراني وآخر غربي، وهذه الأجندات لها علاقة بالطاقة والاقتصاد والنفوذ الدولي، ونحن المسيحيين الحلقة الأضعف، وهذا لا يساعد على استمرار صمود المسيحيين. وناشد مسيحي العراق البقاء في وطنهم والثبات والتواصل حتى استئصال تلك العصابات من الارض.
وتابع، ان داعش تحولت من مكانتها كالخطر الداهم والمهاجم الى موقف دفاعي بعد تدخل المجتمع الدولي، خاصة بعد قيام عناصرها بتفجير قبور الأنبياء وتدنيس الكنائس والأديرة، لدرجة ان بعض الشخصيات الاسلامية وصفوهم بالخارجين عن الاسلام وبأنهم خطر يهددون الدول المجاورة، وحتى امريكا واوروبا قرروا معالجة هذا الداء الذي ان لم يعالجوه سيكون هناك المزيد من «محمد عطا» الذي فجّر برجي التجارة العالمي في الولايات المتحدة.