في وينزر الكندية يصرخون لا لإبادة مسيحيي العراق

رفع المتظاهرون صلبانا ورايات وشعارات تصب كلها في إدانة القتلة الارهابيين وتستصرخ الرأي العام الكندي والعالمي للوقوف بوجه عاصفة الموت الاهوج التي يتعرض لها المسيحيون في العراق.
18 أغسطس 2014 - 13:38 بتوقيت القدس
عصمت نجاة شكري، لينغا

وينزر (كندا) - بعد ان شارك ابناء وبنات الجالية المسيحية بقداس يوم الاحد السابع عشر من آب الجاري بكنيسة العائلة المقدسة في مدينة وينزر، واطلقوا صلواتهم ودعواتهم من اجل إنقاذ اهلهم المشرد والمذبوح في العراق الجريح، كان لهم موعدا مع مظاهرة سلمية حاشدة جابت شوارع هذه المدينة الصغيرة الواقعة في الجنوب الغربي من مقاطعة اونتاريو وتشكل شريطا حدوديا مع مدينة ديترويت بمقاطعة مشيغان الامريكية، وهي تبعد حوالي 400 كيلومتر عن مدينة تورنتو. رفع المتظاهرون صلبانا ورايات وشعارات تصب كلها في إدانة القتلة الارهابيين وتستصرخ الرأي العام الكندي والعالمي للوقوف بوجه عاصفة الموت الاهوج التي يتعرض لها المسيحيون في العراق.

في وينزر الكندية يصرخون لا لإبادة مسيحيي العراق

شارك في فقرات المظاهرة، التي نظمتها الكنائس المشرقية، مسؤولين في الحكومة الكندية واعضاء في البرلمان وآباء كهنة ومنظمات المجتمع المدني والجمعية العراقية لحقوق الانسان- كندا. وقدمت فيها الكلمات المنددة بجرائم دولة داعش الاسلامية، وقصائد واشعار تتناسب مع مغزى الفعالية والهدف منها ومطالبات بالتضامن مع المسيحيين والايزيديين والتركمان واتباع الديانات والمذاهب في العراق التي تتعرض للتهجير والترويع والقتل المتعمد مع سبق الاصرار.

في كلمته التي القاها باللغة الانكليزية، ركز رئيس الجمعية العراقية لحقوق الانسان في كندا جورج منصور، على الاوضاع المأساوية في الموصل بعد احتلالها من قبل عصابات داعش الاسلامية، وادت الى هجرة اكثر من 100 الف مسيحي تاركين بيوتهم واعمالهم وكنائسهم، وتعرض الكنائس والاديرة الى عمليات تشويه وهدم. وشكر الحكومة الكندية على مواقفها المساندة للمسيحيين والايزيديين في العراق، سواء بتخصيصها خمسة ملايين دور كمساعدات إنسانية عاجلة او بإرسالها الاسلحة والمعدات لحكومة إقليم كردستان لمحاربة الارهاب.

أختتمت الفعالية التي تميزت بالتنظيم الجيد، برسالة موقعة بإسم الحاضرين رفعت الى السيد رئيس الوزراء الكندي سلمت لممثل الحكومة، وفيها مطالب إضافية لمساعدة مسيحيي العراق، وانشدت جوقة الكنيسة نشيد موطني الذي الهب مشاعر الحضور وحماسه.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا